الإمارات تنظم عرساً جماعياً لـ 200 شاب وفتاة في الحديدة

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الليلة قبل الماضية، العرس الجماعي السابع ضمن أعراسها الجماعية بالمحافظات اليمنية المحررة، والذي أقيم بمديرية الخوخة، وهو الأول بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ضمن سلسلة الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستفيد منها 2400 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية. وتأتي هذه المبادرة النوعية ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات في عام زايد. وشارك في العرس السابع 200 شاب وفتاة من أبناء اليمن، وحضره وفد من الهيئة أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين في مديرية الخوخة، علاوة على أسر العرسان وأقاربهم.وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي، وتمتين الروابط العائلية، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى كونها تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات، تزامناً مع مئوية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وأشار سموه إلى أن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى زايد لمناصرة الأشقاء في اليمن، وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن؛ لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم، وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني؛ لذلك كان لا بد من الالتفات إلى قضاياهم ونشر السعادة والإيجابية في أوساطهم، ويعتبر تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة تواصل تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتنظيم الأعراس الجماعية في اليمن برعاية سموه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. وقال إن هذه المبادرة تؤكد اهتمام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، وظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي.وأضاف الفلاحي، «تسببت الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن في عزوف الشباب عن الزواج؛ لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها تقليل نفقات الزواج، وتيسير سبله، والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات».وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر أكملت حتى الآن مراسم زواج 1400 شاب وشابة من مجموع العدد المستهدف بهذه المبادرة والذي يقدر بحوالي 2400 زيجة سيتم إنجازها خلال عام زايد، مشيراً إلى أن الزيجات المتبقية سيتم تنفيذها تباعاً في كل من شبوة والضالع والمخا وحضرموت. وقال: «بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن فإن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل و إدخال السرور إلى نفوس الشباب، الذين يرون من خلالها أن هناك من يشعر بهمومهم، ويهتم بقضاياهم، ويعمل على تحسين سبل استقرارهم».من جانبه، أعرب الدكتور حسن علي طاهر، محافظ الحديدة، عن تقديره لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلسلة الأعراس الجماعية، مؤكداً أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب، وتعزز مجالات الشراكة المجتمعية.وأشاد بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية، التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، وقال، إن الهيئة تميزت بتبنيها للقضايا الإنسانية والتنموية في المحافظة. وعبر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت برسم البسمة على وجوههم، عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة. (وام)

مشاركة :