واصلت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» تنظيم المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية في اليمن، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر. فقد نظمت الهيئة «العرس الجماعي الخامس عشر» في مديرية المخا بالساحل الغربي اليمني، وضم 200 شاب وفتاة، بحضور محمد سالم الجنيبي ممثل هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي لليمن والذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين في المخا والعرسان، وأسرهم، ومعارفهم.ويأتي تنظيم الهيئة للعرس في المخا في إطار الجهود التي تضطلع بها الإمارات وقيادتها الرشيدة، لدعم استقرار الشباب اليمني وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، وضمن استجابة الدولة لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في المجالات كافة.وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي، وتمتين الروابط العائلية ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمناصرة الأشقاء في اليمن والوقوف إلى جانبهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقال الفلاحي إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشاملة لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، ما يتطلب رعايتهم، والعناية بهم، وتيسير أمورهم، وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني، لذا كان لابد من الالتفات إلى قضاياهم ونشر السعادة والإيجابية في أوساطهم، وأكد أن تحقيق تطلعاتهم يعد من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر تواصل تنفيذ الأعراس الجماعية للعام الثاني على التوالي، بتوجيهات القيادة الرشيدة، ما يؤكد حرصها على تطبيع الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، واهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي.ولفت أمين عام الهلال الأحمر إلى أن الظروف الاقتصادية في اليمن تسببت بعزوف الشباب عن الزواج، وجاءت تلك المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج، وتيسير سبله، والحد من الإسراف في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات.من جانبه، أكد محمد سالم الجنيبي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، أن الساحل الغربي في اليمن حظي بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في 8 محافظات يمنية في مرحلتها الثانية، مشيراً إلى أن التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها الساحل الغربي فرضت نفسها على واقع حياة السكان المحليين، لذا أولتها هيئة الهلال الأحمر اهتماماً كبيراً، وعززت استجابتها للأوضاع الإنسانية الجارية وعملت على توفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في جميع المجالات.وأوضح أنه بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن، إلا أن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل وإدخال السرور إلى نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يشعر بهمومهم، ويهتم بقضاياهم، ويعمل على تحسين سبل استقرارهم.من جانبهم، عبر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم، ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها، وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت إلى رسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية النبيلة.(وام)
مشاركة :