سخر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، من السياسة الفاشلة والدبلوماسية الكارثية والتحركات المكشوفة والكاريزما المعدومة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً أن زياراته الخارجية لن تجدي نفعاً؛ لأن حل أزمة الدوحة في الرياض. وقال بن سحيم - في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «بعد أن لف العالم شرقه وغربه، ها هو يتجه إلى أميركا الجنوبية، ليس بحثاً عن حل أزمته المستعصية، وإنما لإيهام شعبنا المغلوب على أمره أنه موجود، سياسة فاشلة، دبلوماسية كارثية، تحركات مكشوفة، وكاريزما معدومة، هذا هو تميم باختصار». وأضاف في تغريدة أخرى: ما لم تنفعك فيه أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا، لن تجد نفعاً من بيرو ولا إكوادور ولا باراغواي. أزمتكم أنتم سببها، وفي الرياض تجدون حلها، وكل دول العالم لن تنفعكم زيارتها. ودشن تميم بن حمد آل ثاني الاثنين جولة في عدد من دول أميركا اللاتينية، ضمن جولاته المكوكية التي يستهدف من خلالها التظاهر بصورة القادر على فك العزلة الإقليمية على نظامه. وبينما تشمل الجولة كلاً من الإكوادور والبيرو والأرجنتين والباراغواي، يرى مراقبون أن تنظيم الحمدين يسعى إلى تلميع صورته بعد تورطه المعلن في قضايا تتصل بدعم الإرهاب ودعم الجماعات المتشددة. ويضيف هؤلاء أن تنظيم الحمدين يسير على خطى إيران وحزب الله اللبناني في تحويل دول أميركا اللاتينية إلى ملعب خفي للإرهاب وغسيل الأموال وتجنيد العملاء. موطئ ويسعى نظام الدوحة إلى إيجاد موطئ قدم في دول أميركا الجنوبية، من خلال التعامل مع مافيات الفساد المتخصصة في غسيل الأموال وتهريب السلاح، وعبر شراء الأراضي وتحويلها إلى مناطق نفوذ يستعملها في مشروعه الإرهابي للقارات. وفي هذا السياق، اعتبر موقع «ايه دى ان ريو نيغرو» الأرجنتيني شراء تنظيم الحمدين، أرضا تبلغ مساحتها 28 ألف هكتار في باتاغونيا بريو نيغرو بالأرجنتين، انتهاكاً جديداً للسيادة الوطنية، خاصة وأنها بجانب أرض يمتلكها الملياردير البريطاني الغامض جو لويس، المثير للجدل بسبب علاقاته مع إسرائيل، مشيراً إلى إمكانية وجود علاقة بين تميم وجو لويس، وهو ما يثير المخاوف في الأرجنتين. وشدد الموقع، على أنه لابد من عدم الاستسلام للأيدي الأجنبية، وتجاوز هذا البيع حد تخصيص الأراضي الأجنبية الذي تحدده التشريعات الحالية. وأضاف إن الأموال القطرية التي تضخ للأرجنتين عبر العديد من الاتفاقيات تحيط بها شبهات «غسيل الأموال»، موضحاً أنه تم توقيع مذكرة تعاون اقتصادي بين الجانبين في السابق تخالف اللوائح المعمول بها في الأرجنتين، وذلك بعد شكوك أن تلك الأموال القطرية التي تضخ إلى الأرجنتين عبر تلك الاتفاقية تشوبها اتهامات غسيل أموال، وهو ما أثارته شكاوى وبلاغات عدة من منظمات غير حكومية وصلت إلى المحكمة الاتحادية. جدل برلماني وأثارت صفقة شراء تلك الأراضي جدلًا في البرلمان الأرجنتيني باعتبارها الأولى من نوعها في تاريخ البلاد التي يسمح لأجنبي بتملك 28 ألف هكتار. وأشارت الكاتبة الأرجنتينية روكسانا ارازي أن تميم بن حمد آل ثاني كان اجتمع بصديقه المقرب لاعب التنس الأرجنتيني جاستون جاوديو خلف الأبواب المغلقة بفندق لياولياو في باتاغونيا، ومن خلاله اجتمع مع الرئيس موريسيو ماكري، في باريلوتشي في نهاية يوليو 2016. وكانت تلك آخر مرة وجد فيها أمير قطر في تلك المنطقة الطبيعية الموجودة جنوب الأرجنتين، قبل أن يؤدي إليها زيارة أخرى في أغسطس الماضي. وأبرزت الكاتبة الأرجنتينية أن هناك بعض الشكوك حول عدد الزيارات بين عام 2016 وأغسطس الماضي، نظراً لأنها كانت محفوفة بسرية استثنائية، واستغربت تصريحات لاعب التنس جاوديو بأنه يقف وراء صفقات تميم من أجل الصداقة فقط. كان يوليو 2016 آخر مرة عرف فيها عن وجوده في هذه المنطقة، والتي بدت لفترة طويلة تبدو جذابة للاستثمار في أراضي الفردوس. ووفقاً لنفس المصادر، فإن الحرس الأميري قام بتنفيذ دوريات في الحقول، مع رجال مسلحين بشكل واضح، في الوقت الذي رفضت وزيرة الأمن في الأرجنتين، باتريشيا بولريتش، إرسال قوات نظامية لحراسة أراضي أمير قطر من السكان المحليين الرافضين لبيع أراضيهم للغرباء، نظراً لأنهم يعتبرون أن تلك الأراضي تعود إلى أجدادهم من شعب مابوتشي الذي يمثل السكان الأصليين لجنوب الأرجنتين وتشيلي وبخاصة في منطقة باتاغونيا. وأكد نشطاء أن بيع ممتلكاتهم لقطر يمثل إساءة لتاريخهم وحضارتهم وانتهاكا لسيادة بلادهم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :