أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أنه لا يزال يدعم الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، متهماً من وصفهم بـ«لاعبين آخرين» بعدم القيام بدورهم نحو تنظيم الانتخابات، في وقت دعا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى توحيد المؤسسة العسكرية، مثمناً الدور الذي يقوم به الجيش الليبي من تمشيط جنوبي البلاد. وأكد حفتر، في تصريحات لـ«رويترز»، أن القيادة العامة للجيش الليبي لم تتراجع عما تعهدت به فيما يتعلق بالانتخابات، مشيراً إلى استعداد الجيش لتأمين الانتخابات وفق الموعد المتفق عليه. ورفض حفتر الإفصاح عما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، واكتفى بالتعقيب «عن أي انتخابات تتحدثون؟ عندما يجري الإعلان عنها وفتح باب الترشح لها ستعرفون الإجابة». وتابع قائلاً: «أذكر على سبيل المثال أن شرط توفير القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات حسب نص البيان (بيان مؤتمر باريس) لم يتخذ بشأنه أي إجراء حتى الآن، على الرغم من أن رئيس البرلمان تعهد أمام الجميع في باريس بأنه قادر على إنجاز هذا الاستحقاق قبل نهاية يوليو من هذا العام، وتم الاتفاق على أن يمنح مهلة حتى سبتمبر كحد أقصى، وقد تجاوزنا الآن هذا التاريخ دون أي إجراء، ودون تقديم أي مبررات». وقال حفتر: «نحن لا يراودنا أدنى شك في أن هناك أطرافاً تعمل بأقصى جهدها لعرقلة الانتخابات، لأنها تتعارض مع طموحاتهم السياسية ومصالحهم الشخصية وحساباتهم الخاصة التي يقدمونها على مصلحة الوطن». وأضاف أن الوضع في طرابلس ما زال خطراً، على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإرساء هدنة بين الفصائل المسلحة. وقال: «نحن لم نستغرب اندلاع المعارك الطاحنة في العاصمة، وقد حذرنا مراراً وتكراراً من أن الوضع في طرابلس هش وخطر. ونشوب الصراع المسلّح فيها أمر حتمي، والسبب الرئيس هو شرعنة ميليشيات مسلحة والاعتماد عليها في تأمين طرابلس وحماية مؤسسات الدولة فيها، وعدم وجود أي ضامن للسيطرة عليها، والتعامل معها وكأنها مؤسسات محترفة ومنضبطة». في الأثناء، أكد مسؤولون أن ليبيا أعادت فتح مطار معيتيقة الدولي، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس، بعد أن أدى إطلاق صواريخ صوبه إلى إغلاقه لفترة وجيزة. وقال مطار معيتيقة في مذكرة إن الرحلات استؤنفت. إلى ذلك، عبّر السراج عن دعمه واعتزازه وتقديره لما وصفها بـ«وقفة أهلنا بمدينة الكُفرة الباسلة»، في إشارة لمعارك الجيش عبر غرفة عمليات المنطقة العسكرية التابعة للقيادة العامة هناك، ضد فلول المعارضة التشادية. وقال السراج، في بيان، إن هذه الوقفة لـ«أهالي الكفرة» كانت في مواجهة عصابات المرتزقة القادمة من خارج الحدود. مضيفاً أنه «يشد على أيدي الرجال الذين قدموا التضحيات في سبيل الوطن، ومن أجل حماية حدوده ودحر كل من يحاول العبث باستقراره أو انتهاك سيادته». وأضاف أنه يجدد نداءه بمواصلة الجهود لتوحيد المؤسسة العسكرية، معتبراً ذلك ضرورة قصوى لتأمين الحدود ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد. من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، أمس، إن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر دولي حول ليبيا يومي 12 و13 نوفمبر المقبل.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :