أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الترجمة الحقيقية للمواطنة هي خدمة الوطن في جميع المناحي لتحقيق المزيد من طموحاته والحفاظ على أمنه واستقراره والدفاع عنه وعن مقدراته، والعمل من أجل إعلائه والمحافظة عليه، لافتاً إلى أن المواطنة الحقة تأتي من تحسس معنى الوطنية التي تعني حب الوطن باعتباره غريزة فطرية، مؤكداً أن لرقي الوطن وتقدمه لابد من وجود مواطنة واعية وصادقة، وعطاء متجدد ومسؤولية وإخلاص للوطن، فمحبته لا تعني المواطنة الكاملة دون العمل من أجله، لأن الوطنية الصادقة هي شعور بأن الوطن هو بيتك. وقال سموه: "أن الوطنية إحساس لا يقبل المساومة، وليست مجرد كلمة تكتب أو شعار يرفع، بل شعور وانتماء وولاء للوطن، فالوطن هو صدق الانتماء، والمواطنة لا تتأتى بغير الانتماء الحقيقي لأرض الوطن وتاريخه والدفاع عنه ولو بالكلمة الطيبة، فالقلم لا يقل عن السلاح لحفظ المكتسبات، وإن المواطن الحق هو من يجعل الوطنية واقعاً ملموساً بتجسيده لحبه لدينه وولائه لوطنه وطاعته لولي أمره والمساهمة الفاعلة في تنمية بلاده". وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أن تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن تعد مسؤولية مشتركة بين الدولة وقطاعاتها، لبناء جيل جديد يحمل الوطن ويصونه وسط ما يشهده العالم من اضطرابات ومستجدات مختلفة، مؤكداً أن غرس مفاهيم المواطنة لدى أبناء وبنات الوطن وتكريس قيمها بمعناها الحضاري والإنساني، وتنمية الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن ومنجزاته، وتحصين أفكار الشباب وصيانة عقولهم هي الدرع الواقي بعد الله لبناء مستقبل مشرق للوطن.ودعا سموه الجميع إلى تضافر الجهود للوصول إلى نموذج المواطن الذي يحب وطنه، ويعتز بانتمائه إليه، ويفخر بمنجزاته ويلتزم بمبادئه وقيمه ويتفانى في خدمته ويسهم في نموه وتطوره ويقدم مصلحة الوطن وأمنه ووحدته على كافة المصالح. جاء ذلك خلال سموه في الجلسة الأسبوعية مع المواطنين مساء الاثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، الذي تناولت فيه "الوطنية.. مفاهيم وتطبيقات"، قدمها الدكتور الحسن الصعدي، أكد فيها أن الأسرة هي نواة المجتمع وعليها دور في تنمية الاعتزاز بالوطن، وقيم الولاء والانتماء، باعتبارها البيئة الأولى التي يتزود من خلالها الطفل أهم أسس التربية، لافتاً إلى أن للمساجد وخطباها والمدارس ومعلميها والجامعات ومحاضريها دور مهم في رسم الصورة الإيجابية عن الوطن. وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول الوطنية بأنها الانتماء للوطن وأن المواطنة خدمته والدفاع عنه، منوهين بالنعم التي حباها الله لهذه البلاد من الأمن والأمان وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤكدين وفاءهم لدولة سطرت المجد في كل مجالات الحياة، ووقوفهم جمعياً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره. أمير القصيم يصافح المسؤولين والمواطنين
مشاركة :