كتب - نشأت أمين:أشاد المُشاركون في ورشة “مكافحة الاتجار بالبشر والعمل القسريّ في القوانين القطريّة” بالجهود التي قامت بها قطر في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، مشيرين إلى أن قطر أصبحت نموذجاً يُحتذى في المنطقة في مكافحة هذا النوع من الجرائم. وقال السيد محمد حسن العبيدلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إن دولة قطر قامت بتنفيذ خطوات عديدة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، حيث انضمّت للاتفاقيات الدولية المعنيّة بمكافحة الاتجار بالبشر مثل بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال المكمّل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة. وألقى الضوء على دور اللجنة واختصاصاتها والجهود التي قامت بها منذ إنشائها ومن بينها المشاركة في التعاون الفني بين حكومة قطر ومنظمة العمل الدوليّة، حيث إن اللجنة جزء من الجهات المشاركة في هذا التعاون، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية الأمريكيّة بشأن مكافحة جرائم الاتجار بالبشر مطلع 2018. وكشف عن أن العمل جارٍ من أجل وضع برنامج تدريبي لإعداد مجموعة من الخبراء القطريين في مجال مكافحة الاتجار بالبشر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وسيتم اختيارهم خلال المرحلة المُقبلة.وأضاف إن اللجنة ستطلق حملة توعوية حول جرائم الاتجار بالبشر والوقاية منها ومكافحتها وفقاً لخطة يجري إعدادها بالتعاون مع منظمة العمل الدوليّة والأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكيّة. نظم الورشة مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وكل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة العمل الدوليّة. من جانبها قالت فاطمة بلال، مدير مركز الدراسات القضائية والقانونية بوزارة العدل، إن الاتجار بالبشر جريمة تتطلب تعاوناً دولياً لمواجهتها، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً مثمراً بين مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر لعقد ندوات مشتركة وورش عمل ودورات تدريبيّة لمواجهة جريمة الاتجار بالبشر والعمل القسري. ولفتت إلى أن كافة المنظمات الدوليّة أشادت بالجهود التي تقوم بها دولة قطر واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في التصدي لهذا النوع من الجرائم والرعاية التي تقدّمها لضحاياها. بدوره، ثمن السيد دانيال سيدربيرج، مسؤول سياسي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، التعاون الكبير والبنّاء بين السفارة واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في تنظيم العديد من برامج العمل التي تسلط الضوء على هذه الجريمة، والعمل على إيجاد السبل الكفيلة برعاية وحماية العمّال والنساء والأطفال منها، لافتاً إلى أن دولة قطر أصبحت نموذجاً يحتذى في المنطقة وشريكاً في مكافحة الاتجار بالبشر. من جانبه، أشاد السيد هوتن هومايون بور، رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في قطر، بالتزام الحكومة القطريّة بالتصدي ومكافحة الاتجار بالبشر وسنّ القوانين المناسبة لذلك، مؤكداً أن منظمة العمل الدوليّة ستقوم بتوفير مسارات تدريبيّة مناسبة للمعنيين بمواجهة الجريمة.
مشاركة :