اختتم «معهد أفريقيا» برنامجه الافتتاحي الخاص بالاحتفال بإعادة افتتاح «قاعة أفريقيا» في الشارقة، إحدى أقدم المنصات الثقافية في الإمارة والتي شهدت أبرز النشاطات الثقافية والعلمية والأدبية منذ افتتاحها عام 1976. وكان الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح هذا البرنامج الثلثاء الماضي بحضوره حفلة قدّم فيها الفنان وعازف الكمان التونسي زيد زواري ثلاث مقطوعات موسيقية حملت طابعاً شرقياً ممزوجاً بالنغمات الأفريقية. وفي ليلة مفعمة بالألوان والموسيقى والرقص، قدم أسطورة الغناء السنغالي يوسو (يوسف) ندور ثانية حفلاته الغنائية في قاعة أفريقيا بصحبة فرقته الموسيقية «لو سوبير إليتوال دو داكار». وتوالت عروض الافتتاح مساء اليوم التالي وقدمت الفنانة المالية الحائزة جائزة غرامّي أومو سنغاري، حفلة بصحبة فرقتها الموسيقية منوّعة ما بين «الروك» و»الفانك» و «السول»، وقد طغى الطابع الأفريقي المميز على صوتها. كما قدم المخرج مانثيا دياوارا في اليوم الرابع فيلماً وثائقياً بعنوان «أوبرا العالم» أضاء من خلاله على قضية الهجرة وأزمة اللاجئين خصوصاً بين أوروبا وأفريقيا، كما وثق عدداً من الهجرات البشرية إضافة إلى مقابلات مع أربعة مثقفين بارزين وهم فاتو ديومي وألكسندر كلوغ ونيكول لابير وريتشارد سينيت، ويناقش كل منهم الهجرة وتبعاتها من خلال حالات إنسانية. وقدم الموسيقي مولاتو إستاتكي الملقب بـ «أبي الجاز الإثيوبي» خلال حفلته، مقطوعات تمتزج فيها الموسيقى الأفريقية مع الأميركية والأوروبية. وتضمن البرنامج أيضاً حفلة للمغنية الأميركية ليسا سيمون اتسمت بطابع تفاعلي مليء بالحيوية، إذ تجولت خلال تأديتها أغنياتها بين الجمهور ورقصت بصحبتهم على أنغام موسيقى الجاز والسول. وفي ختام عروض قاعة أفريقيا، تألقت الفنانة والمغنية الأميركية من أصول أفريقية سومي في تقديم أغان من ألبومها «أفريقيا الصغيرة»، الذي يشار به إلى حي هارلم في مدينة نيويورك الذي تشكل الجاليات الأفريقية المهاجرة غالبية سكانه، وقد ترعرع فيه أشهر الفنانين والمغنين والناشطين، وسومي واحدة منهم.
مشاركة :