نيويورك/الأناضول زعمت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الرئيس، دونالد ترامب، يسعى سرًا لوقف الدعم المالي الذي تقدمه بلاده لمنظمات الأمم المتحدة، على أن يكون ذلك عبر طرق بيروقيراطية حال فشله في وقفها من خلال الكونغرس. جاء ذلك بحسب ما ذكرته المجلة الأمريكية الثلاثاء، نقلاً بحسب ما قالت عما لديها من رسائل بريد إلكترونية، ومحادثات خاصة لعدد من المسؤولين الذين لم تسمهم. وذكرت المجلة أنها تحصلت على رسالة إلكترونية كتبها، مطلع يونيو/حزيران الماضي، مارس ستول، أحد مستشاري المكتب الأمريكي للعلاقات مع المنظمات الدولية، وذكر فيها أن إدارة ترامب تسعى لقطع الدعم المالي لبرامج الأمم المتحدة التي تتعارض مع أولويات البيت الأبيض. ولفتت الرسالة الإلكترونية، أن إدارة ترامب يمكنها استخدام المسارات البيروقراطية لإعداد تقارير مكثفة لوقف أموال الدعم التي يرفضها البيت الأبيض، لكن الكونغرس مستمر في دعمها والموافقة على منحها. وبحسب أحد المتحدثين للمجلة المذكورة، فإن مسؤولي الخارجية، والكونغرس، يناقشون منذ عدة أشهر مسألة المساعدات المالية التي تقدم للبرامج الأممية المختلفة. ومن بين البرامج التي يسعى البيت الأبيض لوقف الدعم المالي المقدم لها، تلك التي تهدف إلى لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير مقومات الصحة الإنجابية للنساء الفقيرات. المصدر قال إن وزارة الخارجية امتثلت لتوجيهات الكونغرس بشأن برامج الأمم المتحدة خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، لكنها لا تزال تخطط لسحب 25 مليون دولار أمريكي من المساعدات المخصصة لبرامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأوضح المصدر كذلك أن مسؤولي الخارجية الأمريكية، يسعون من خلال تقييد سبل إنفاق الأموال من قبل مستلميها، إلى التحكم والسيطرة في أكثر من 10 ملايين دولار تقدمها الأمم المتحدة لبرامج حقوق الإنسان، وحقوق المرأة. ومن بين النفقات الأخرى التي تسعى الخارجية الأمريكية لقطعها، 7 ملايين دولار مخصصة لمفوضية حقوق الإنسان الأممية، و16 مليون دولار مخصصة لقيام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأممية بإجراء تحقيقات مدعومة أمريكيا في مناطق مختلفة مثل ميانمار، وسوريا، وكوريا الشمالية. وأدى تركيز ترامب على برنامج "أمريكا أولا" إلى تقليص الأموال المخصصة للمساعدات الخارجية، كما حثت إدارته مرارا على خفض حجم الأموال التي ترسل للخارج منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2017. وتماشيًا مع هذه التوجهات قررت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي، وقف مساعداتها للفلسطينيين بما فيها تلك المقدمة لمستشفيات القدس والمشاريع في الأراضي الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :