استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، صباح اليوم الأربعاء، ادريانا فينستي نائب المجلس القومى للمرأة في الارجنتين، التى تزور مصر حاليا، حيث يهدف اللقاء التعرف على جهود وأنشطة المجلس في مجال تمكين المرأة، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن ترحيبها بلقاء الضيفة في مصر، مشيرة إلى أن هذه فرصة لتبادل الخبرات بين الجانبين في مجال تمكين المرأة خاصة أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، واستعرضت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠، التى أعدها المجلس والتي أقرها رئيس الجمهورية، وتعتبر دليلا مباشرا على التزام مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ من تمكين المرأة، وإنشاء مرصد المرأة المصرية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية من قبل الوزارات والهيئات. وتحدثت رئيسة المجلس عن الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ، كذلك دراسة التكلفة الاقتصادية للقضاء على العنف ، مشيرة ان نسعى لنقل هذه الدراسة الى الدول العربية، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى أطلقت برنامج تحت عنوان "كفاية 2" للحد من الزيادة السكانية، مؤكدة أن البرنامج يقدم التوعية إلى الأسرة المصرية ويساعد على تصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة السائدة الخاصة بكثرة الإنجاب.وأشارت رئيسة المجلس إلى أن المجلس انتهى من إعداد مشروع قانون العنف ضد المرأة والذي يتضمن حماية للمرأة والفتاة من كافة أشكال العنف ضدها، وهو ترجمة لما نص عليه الدستور المصري. ولفتت إلى أنه يوجد في مصر بيوت لإيواء المرأة والفتاة التي تتعرض للعنف من الأهل أو الزوج والتي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي وتعمل هذه المقرات على توفير الحماية والأمان وتأهيل المعرضات للعنف نفسيا وبدنيا. وأضافت رئيسة المجلس القومى للمرأة أن حملة (التاء المربوطة سر قوتك) التي أطلقها المجلس بالتعاون مع عدد من المنظمات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة ، حققت معدل انتشار ووصول بلغ 100 مليون و900 ألف على مواقع التواصل الاجتماعى كما أشارت رئيسة المجلس الى شهادات أمان التى أطلقها رئيس الجمهورية وتعد هدية الرئيس للمرأة المصرية المعيلة، حيث توفر هذه الشهادة مظلة تأمينية هامة جدًا للتأمين على العمالة الحرة، وخاصة المرأة المعيلة .وأوضحت مايا مرسي أن مصر أطلقت أكبر برنامج للتضامن الاجتماعى للأشد احتياجًا المعروف ببرنامج "تكافل وكرامة"، و90% من المستهدفين من البرنامج سيدات، مستعرضة أهم أشكال العنف التى يتضمنها القانون، مشيرة ان هناك مراكز لاستضافة المرأة المعنفة في الأرجنتين ولكن اكبر مشكلة نواجهها هو تمكين المرأة المعنفة اقتصاديا ومساعدتها على انشاء مشروع صغير او متوسط يوفر لها مصدر للدخل.ومن جانبها أعربت نائب المجلس القومي للمرأة في الأرجنتين عن سعادتها بالتواجد في مصر، مشيرة إلى أن مشروع قانون العنف ضد المرأة في الأرجنتين اخذ فترة طويلة وصلت إلى 6 سنوات من أجل إقراره وتنفيذه في جميع مقاطعات الأرجنتين، مشيرة إلى أنه نظرا لطبيعة الحكم في الأرجنتين نجد صعوبة ليس فقط في تعميم القوانين على مستوى المقاطعات، ولكن أيضًا فيما يتعلق بتنفيذ الانشطة والبرامج.كما أشارت إلى أنه يتم إعداد تقارير عن العنف ضد المرأة بشكل منتظم، مشيرة إلى أنهم بصدد إعداد اول دراسة عن التكلفة الاقتصادية للعنف، مشيرة الى امكانية الاستفادة من الدراسة التي أصدرها المجلس القومى للمرأة في مصر في هذا الشأن.وأشادت اندريانا بالحضارة المصرية الفرعونية التى كانت متطورة للغاية في هذا العصر في مجالات متعددة ومنها الطب ، معربة عن إعجابها الشديد بمعهد أبو سمبل وما يتضمنه من آثار، مشيرة إلى أنها قامت بدراسة تاريخ الفن ومنها الفن المصري القديم. كما أشارت إلى مرصد المرأة في المجلس القومي للمرأة بالأرجنتين والذي يرصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام عن المرأة ومنها أشكال العنف ضد المرأة وترسيخ النظرة النمطية للمرأة في المجتمع، لافتة إلى أن برنامج تنظيم الأسرة بالأرجنتين، مؤكدة أن القانون هناك ينص على الحقوق الإنجابية للمرأة والحق في الحصول على وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.وأكدت حرصها على القيام بزيارة للمجلس القومي للمرأة في مصر من أجل الاستفادة من خبراته وتجاربه في مجال تمكين المرأة، وذلك ضمن الزيارة الخاصة التى تقوم بها الى مصر بهدف السياحة، موضحة أن أغلب البرامج التي تنفذها مصر في مجال تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيا يتم تنفيذها في الأرجنتين.