قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم أصَل التربية على التسامح مع الآخرين والفرح بعودتهم نادمين على خطئهم فالله رب العالمين يفرح بعودة عبده عندما يشعر بضآلته وعظيم جرمه في حق خالقه الذي لا يضره ذنب ولا تنفعه طاعة وإنما فرحه وشكره ورضاه راجع للعبد فضلا وإحسانا. وأضاف جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثل البليغ كوسيلة تربوية وضمنه معنى التسامح مع النفس ومع الآخرين وحض فيه المسلم على التوبة والرجوع عن الخطيئة.واستدل المفتي السابق بحديث ابن مسعود رضى الله تعالى عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال: أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده» (أخرجه البخاري في صحيحه) .
مشاركة :