'ماسكوت' مختبر مصغّر لدراسة سطح الكويكب ريوغو

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو– ألقت المركبة اليابانية "هايابوسا 2" الأربعاء مسبارا صغيرا فوق الكويكب "ريوغو" لدراسة سطحه بهدف التعمّق في فهم نشوء أجرام المجموعة الشمسية التي تقع فيها الأرض. وقالت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) "بعد التحقق من البيانات المرسلة من "هايابوسا 2" يمكننا التأكيد أن "ماسكوت" انفصل عن المركبة". وقال جان-إيف لوغال رئيس وكالة الفضاء الفرنسية "تم الهبوط بشكل جيد جدا. لقد حققنا نجاحا كبيرا". وبعد ذلك، قالت أوريلي موسي رئيسة برنامج "ماسكوت" في وكالة الفضاء الفرنسية "المسبار في حالة جيدة، أجهزته تعمل، وهو على اتصال بالمركبة..أخبارنا كلّها سارّة". وجرت هذه العملية على مسافة 300 مليون كيلومتر من الأرض، ويشكّل هذا المسبار الصغير بحجم علبة حذاء، مختبرا مصغّرا لدراسة سطح الكويكب الذي لم يسبق أن درس العلماء مثله بحسب أوريلي موسي رئيسة برنامج "ماسكوت" في وكالة الفضاء الفرنسية. وتعاونت على صناعة المسبار فرنسا وألمانيا. وهو لا يحمل ألواحا شمسية بل يعتمد على بطاريته، ولا يتوقع أن يعمل أكثر من 15 ساعة. انطلقت المركبة "هايابوسا 2" من الأرض قبل أربعة أعوام، في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2014، وجالت في الفضاء قاطعة مسافة ثلاثة مليارات و200 مليون كيلومتر قبل أن تصل إلى جوار الكويكب. مسبار "أخبارنا كلّها سارّة" وبعد ثلاث سنوات وعشرة أشهر، وصلت المركبة في حزيران/يونيو إلى جوار الكويكب. وفي الساعات الأخيرة، اقتربت المركبة إلى مسافة 51 مترا من سطحه لإلقاء المسبار. بعد عشر دقائق من الهبوط، حطّ "ماسكوت" على سطح الكويكب المتعرّج. وقالت أوريلي موسي "لقد قفز على مدى عشر دقائق قبل أن يستقرّ..خبر جيّد أنه توقّف عن الارتداد". ولم يتحرّك المسبار كثيرا كي لا تنفد طاقته بسرعته، بخلاف المسبارين "مينرفا" اللذين سبقاه إلى سطح الكويكب ويقفزان من مكان إلى آخر في مهمة تستمر شهرين. ويقوم "ماسكوت" بمهمة "الكشّاف" للمركبة "هايابوسا 2" الموكلة جمع عيّنات من سطح الكويكب في مراحل لاحقة، لتعود بها إلى الأرض آخر العام 2020. وتقضي مهمته بتحديد طبيعة سطح الكويكب قبل جمع العينات ونقلها إلى الأرض، بحسب فرنسيس روكار المسؤول عن برامج استكشاف المجموعة الشمسية في وكالة الفضاء الأوروبية. والكويكب "ريوغو"، وهو جرم صخري طوله 900 متر من نوع الكويكبات "سي" التي يعتقد العلماء أنها الأقدم وأنها تشكّلت مع نشوء المجموعة الشمسية. ويعتقد العلماء أن هذا النوع من الأجرام "يمكن أن تحتوي على سلسلات كربونية مركبة وعلى الماء، أي على اللبنات الأولى لتشكّل الحياة".

مشاركة :