تسبب "القصف" الذي نفذه مسبار "هيابوسا-2" لسطح الكوكيب "ريوغو" في نشوء حفرة كبيرة قطرها عشرة أمتار، سيضطر المسبار للهبوط فيها وأخذ عينات من التربة لإعادتها إلى الأرض. وفي 4 أبريل الجاري، انفصلت عن المسبار وحدة تلعب دور المدفع، وعند اقترابها من سطح كويكب "ريوغو"، انفجرت ودفعت نواتج الانفجار قذيفة نحاسية نحو الكويكب. واستهدفت هذه العملية إنشاء حفرة في سطح الكويكب، تصلح لهبوط المسبار فيها في شهر مايو 2019، لجمع عينات من تربة تحت القشرة، لم تلامس الفضاء الخارجي ولم تتعرض لتأثير الرياح الشمسية. وستكون هذه العينات وفقا للعلماء قريبة جدا من المواد التي تكونت منها المنظومة الشمسية. وأكدت الصور التي التقطها المسبار نشوء حفرة قطرها نحو 10 أمتار. وبحسب الخبراء، فقد كانوا يتوقعون حصول حفرة بهذا الحجم فقط في حال كانت تربة الكويكب رخوة جدا. ولكن كما هو معلوم، فإن سطح الكويكب صلب وصخري، حتى أن الخبراء أعادوا النظر بمكان هبوط المسبار، لأنه كان من المفترض في مثل هذه الصخور غير الثابتة نشوء حفرة لا يزيد قطرها عن ثلاثة أمتار. ويقول ماساهيكو أركاوا، أحد المشرفين على هذا المشروع: "السطح مغطى بالصخور، ومع ذلك نشأت حفرة كبيرة، وهذا قد يعني وجود آلية مجهولة لنا أو هناك خصوصية لمواد الكويكب". المصدر: فيستي. رو
مشاركة :