يفتتح نائب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، اليوم (الخميس)، «ملتقى عالم التطبيقات 2018»، في نسخته الثانية بمشاركة تطبيقات وشركات رقمية محلية ودولية على مدى ثلاثة أيام، وتنظم الملتقى الغرفة التجارية الصناعة في محافظة جدة، بهدف دعم وتطوير المبرمجين والمبدعين وإثراء الإبتكار الرقمي والإرتقاء في المحتوى المحلي. ويشهد الملتقى مشاركة أكثر من 150 شاباً وفتاة من مختلف مناطق المملكة في «هاكاثون عالم التطبيقات» الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، ويعد «الهاكاثون» خطوة متقدمة لتأهيل شباب متمكن من لغات البرمجة ونظم التفكير الحاسوبين والتطبيقات الرقمية، إذ يجمع مجموعة كبيرة من المتسابقين، بين مبرمجين ومصممين ومطورين وأصحاب مهارات وأفكار متميزة للعمل على تطوير وإنتاج تطبيقات تفاعلية ضمن إطار محدد يتم إعلانه في خلال الملتقى. ومن المقرر أن يطرح «الهاكاثون» مجموعة من المشكلات في قطاعات مختلفة، تشمل: السياحة، والترفيه، والتعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والإعلام، بمشاركة الجهات الحكومية المختصة بهذه القطاعات، بهدف إيجاد حلول تقنية لحل مشاكل أو تطوير للقطاعات المستهدفة ومن ثم اشراك القطاع الخاص بتبني الشركات المقدمة للحلول المختلفة. وأوضح نائب رئيس «غرفة جدة» زياد البسام، أن الغرفة تسعى لأن يكون هذا الحدث المنصة الأولى لرواد الأعمال في اقتصاد البرمجيات والمواقع الإلكترونية لتحقيق أفضل المعايير العالمية. من جانبه، أوضح الأمين العام لـ«غرفة جدة» حسن دحلان، أن الملتقى يهدف لتحفيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فرص استثمارية جديدة في اقتصاد البرمجيات والمواقع الإلكترونية، فضلاً عن توفير منصة بين أصحاب الأفكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين، وإيجاد بدائل محفزة لأصحاب الأعمال لتحقيق «رؤية 2030»، إلى جانب طرح التجارب الناجحة ومشاركة ذوي الخبرة في مجال البرمجيات. فيما أوضح رئيس لجنة ريادة الأعمال في الغرفة ثامر الفرشوطي، أن«هاكاثون عالم التطبيقات» يعكس الاهتمام الذي توليه المملكة بالتحول الرقمي لما له من أثر عظيم على المبادرات التي أطلقتها المملكة من خلال «رؤية 2030»، إذ تسعى المملكة لتعزيز مشاركة المجتمع في توفير واستخدام الحلول التقنية والاستفادة منها في المبادرات الحكومية، وتوسيع قاعدة المتعاملين، لتعزيز المشاركة مع الحكومة وتحقيق أهدافها. وأبان الفرشوطي بأن «الهاكاثون» يجمع العقول الرائدة في مجال البرمجة والابتكار لتقديم حلول تقنية من أجل تحسين جودة الخدمات في مجالات مختلفة، ومنح المواهب السعودية التقنية الشابة من خلال هاكاثون الرؤية فرصة ذهبية للمساهمة في جهود بلادهم في التحول من اقتصاد ريعي يعتمد فقط على النفط إلى اقتصاد متنوع الدخل، فضلاً عن نشر وتشجيع ثقافة الإبداع والابتكار والتواصل الفكري الخلاق بين الشباب المبدع، وتوظيف مجال تصميم و تطوير التطبيقات للاستفادة منه بشكل هادف في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، وإشراك رواد الأعمال والمبرمجين في تطوير خدمات الجهات الحكومية وكذلك اشراك القطاع الخاص في دعم الشركات الناشئة. من جانبه، أوضح رئيس الملتقى عضو لجنة ريادة الأعمال في «غرفة جدة» مشعل الطاسان، أن الملتقى يحتضن ورش عمل مجانية تتناول محاور عدة، هي: بناء استراتيجي التطبيق، تحليل وكتابة مواصفات التطبيق، وتجربة التطبيق والتأكد من خلوه من الأخطاء، وبناء تطبيقات «الأندرويد»، وطرق اختبار الأفكار، وبناء تطبيقات «الايفون»، ومؤشرات قياس المشاريع الرقمية الناشئة، وفريق عمل التطبيقات، وبناء واجهة الاستخدام والنموذج المبدئي. وبين الطاسان أن الملتقى سيشهد مشاركة جهات حكومية وخاصة إلى جانب شركات التقنية العالمية وشركات الاتصالات وشركات تطوير التطبيقات وحاضنات الأعمال وأصحاب الأفكار والمخترعين. من جهتها، كشفت منفذ الملتقى المدير التنفيذي لـ«عبر الثقافات لتنظيم المعارض والمؤتمرات» أروى ازهري، أن الملتقى سيحظى بمشاركة ثمانية تطبيقات إلكترونية دولية، إلى جانب التطبيقات المحلية. وقالت أزهري إن «الملتقى سيشهد مشاركة متحدثين متخصصين في مجال التطبيقات إلى جانب ورش العمل المصاحبة والمقدمة من الرعاة أو أصحاب المشاريع على مدار أيام المعرض، إذ سيتم خلالها طرح الأفكار الجديدة وعرض تطبيقات مميزة، فضلاً عن الحديث عن تطبيقات التجارة الإلكترونية والتسويق من خلال التطبيقات».