اليوغا تهزم السرطان.. شاهد سعوديات عشقن هذه الرياضة

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمارس شابات سعوديات "اليوغا" بأحد النوادي المتخصصة برياضة اليوغا، بمدينة الخبر شرق السعودية. وتؤدي هؤلاء الشابات اليوغا في حركات انسيابية متناغمة، تساعدهن في تعليم أخريات التكيف مع الضغوط والصعاب، باستخدام الحركة للتواصل مع النفس. وتسعى الشابات إلى التخفيف من نسبة القلق لدى السيدات الناجيات من سرطان الثدي، ففي ممارسات اليوغا علاج لأوجاع الجسم، إضافة إلى أنها تخلق حالة من التوازن الفكري، فهي تمنحهن مرونة جسدية وسلاماً روحياً، فاليوغا رياضة بدنية صاعدة باتت تلقى رواجاً كبيراً بين صفوف السيدات مع ارتفاع نسبة الوعي بفوائدها. وسيلة علاج من آثار السرطان وسعت السعودية سحر الفرحان إلى نشر ثقافة اليوغا بين السيدات، اللواتي توزعن في صفوف لتعلم اليوغا. تقول هذه السيدة الناجية من سرطان الثدي، في حديث مع "العربية.نت" عن تجربتها في مقاومة مرض سرطان الثدي بالإيمان والصبر والقوة وحب الحياة: "تعرضت لكثير من الألم خلال رحلة علاجي لكنني لم أستسلم، ووجدت في اليوغا تحريراً لنفسي من التوتر وهي طريقة علاجية حديثة أصلحت جزءاً مما أفسده العلاج الكيميائي، وعززت ثقتي بنفسي". وتحسّنت حالة سحر النفسية حصة بعد أخرى، وتبدل حالها من إنسانة يائسة منطوية، إلى أخرى محبة للحياة، تسعى لمقاومة مرضها، وتتحداه بحركات انسيابية، تتمايل وتحرك عضلات جسدها العليل كي تثبت أنها أقوى من المرض. فالعلاج باليوغا وسيلة علاج غير نمطية بالتوازي مع التداوي بالإشعاع، فتحت أفقاً جديداً لعلاج أحد الأمراض المستعصية، ولاقت إقبالاً من النساء السعوديات المصابات بسرطان الثدي، لتساعدهنّ على تحمّل الآثار الجانبيّة الناجمة عن العلاج الكيميائي. دعم مريضات سرطان الثدي وتبنّت مؤسسات المجتمع المدني تقديم الدعم لهؤلاء السيدات، وإشراكهن في حصص اليوغا ومشاركتهن مع الناشطات في دعم مريضات سرطان الثدي. وتقاسمت نوف السديري مع سحر فلسفة العلاج باليوغا، لتبين أن اليوغا رياضة تكمن في تحريك جميع أعضاء الجسم بشكل طبيعي، ليعود بالنفع على المريضة ويمنحها طاقة إيجابية وسلاماً داخلياً يفرغان جميع الشحنات النفسية السيئة والطاقات السلبية، ويمنحانها الأمل في الانتصار على المرض، لتتمكن من تكوين صداقات جديدة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي. وأكدت السديري أن الاهتمام بهذه الرياضة، يعتمد على مدى إدراك المرأة لحركة جسمها، واكتشاف نفسها من خلالها، ولا يتطلب احترافية في تقديمها، بل حب الذات ومحاولة إنقاذها من المرض، كما يتيح للمريضات سبل التعبير عن مشاعرهن. اليوغا واكتساب مهارات وثمة نساء يحبذن ممارسة رياضة اليوغا ضمن حصص خاصة مع مدربات محترفات، لاكتساب أسلوب حياة ومهارة التركيز، وثمة من يفضلن ممارستها في الهواء الطلق. تتعدد دوافع هؤلاء السيدات كالبحث عن سلام داخلي، فُقد خلال مراحل شفائهن بفعل جلسات العلاج الكيميائية، في مشهد أصبح مألوفاً في نوادي خصصت لتقديم اليوغا وفق حركات جسدية متنوعة، تساعد السيدات على تخطي الصعاب التي يواجهنها بعد رحلة العلاج والشفاء، وتلقى رياضة اليوغا رواجاً بين صفوف السيدات نظراً لضخامة المشاكل التي تعترضهن خلال فترة مرضهن.

مشاركة :