أكد شريف فوزي، المنسق العام لشارع المعز، أن الشارع كانت له قدسية ومكانة كبيرة قديمًا، مشيرًا إلى أنه في العصر الفاطمي والعصور التي تلته، كان محرمًا بشدة دخول الجمال أو الخيل التي تحمل البضائع إلى شارع المعز، وذلك حتى لا يتسخ الشارع بروثها ومخلفاتها.جاء ذلك في الندوة التي نظمها متحف النسيج المصري بعنوان "شارع المعز.. حكايات وأسرار"، بحضور د. أشرف أبو اليزيد، مدير عام المتحف، وعدد من محبي الآثار الإسلامية وطلابها.وكشف عن أنه قديمًا كان لزامًا على كل صاحب محل أن يضيء أمام محله سراجًا ليلًا، وذلك كي يظل الشارع مضيئًا، كما أنه كان يتم كنسه ورشه بالماء دائمًا، والسقايون في الفترة الفاطمية والمملوكية كانوا بمثابة رجال الإطفاء، وكانوا يجلسون مع والي القاهرة عند باب الفتوح ليلا حتي الصباح تحسبا لحدوث أي حريق. وأضاف أن كل الأمراء كانوا يسيرون مترجلين علي أقدامهم ما عدا السلاطين علي الخيل وذلك احترامًا للشارع، وأي أمير كان يحصل علي منصب ما، كان لا بد أن يمر موكبه في المعز، كذلك أي احتفال أو موكب خاصة محمل الكعبة لا بد أن يمر بالمعز.
مشاركة :