كشف محامي الناشطة والحقوقية الإيرانية البارزة "نسرين ستودة"، أن موكلته أنهت إضرابها عن الطعام تضامنًا مع زميلها المعتقل "فرهاد ميثمي" الذي ساءت أوضاعه الصحية مؤخرًا. ووفقًا لتقرير وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران "هرانا"، أعلن "محمد مقيمي" أن ستودة أنهت اليوم الأربعاء، إضرابها عن الطعام بعد 38 يومًا من الإضراب. وأوضح مقيمي أن قرار ستودة جاء تلبية لمطلب عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين بوقفها الإضراب، وكذلك تضامنًا مع زميلها الناشط المعتقل "فرهاد ميثمي" لا سيما مع تردي أوضاعه الصحية والجسدية مؤخرًا بحسب تقارير حقوقية. وكانت ستودة قد أعلنت عن إضرابها عن الطعام ابتداء من25 أغسطس الماضي، احتجاجًا على المداهمات الأمنية لقوات النظام الإيراني وتجاوزاته بحق أفراد أسرتها وأقاربها وحتى أصدقائها. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت الناشط "فرهاد ميثمي" بعدما قام بتصميم وتوزيع شارات تحمل شعارات اجتماعية مناهضة للنظام. وتقبع المحامية الشهيرة بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في إيران في سجون الملالي بتهمة التجسس؛ حيث قضت محكمة بسجنها 5 سنوات. من جهته، اتهم أحد المحامين من هيئة دفاع ستودة "بيام درفشان"، جهاز الاستخبارات الإيرانية بضلوعه في القيام بدور مشبوه في هذه قضية ستودة، مؤكدًا أن قضية موكلته ملفقة بشكل مباشر من قبل جهاز الاستخبارات. وكان درفشان قد صرح للإذاعة الألمانية DW، بأن قضية اتهام ستودة بالتجسس جاءت بأمر وتدخل من جهاز الاستخبارات الإيرانية؛ في محاولة لإجهاض مساعي المحامية البارزة في الدفاع عن حقوق السجناء. بدورها أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" عن قلقها من وضع ستودة الإنساني والصحي بعد إيداعها في معتقل إيفين سيئ السمعة بالعاصمة الإيرانية طهران. ADVERTISEMENT ADVERTISEMENT كما أدان الاتحاد الأوروبي احتجاز السلطات الإيرانية لـ"ستودة"، مؤكدًا أن أوروبا تولي قضايا حقوق الإنسان والحريات في إيران أهمية قصوى
مشاركة :