بعد اعتقال سلطات النظام الإيراني للمحامية والحقوقية البارزة "نسرين ستودة" والحُكم عليها بالسجن بتهمة التجسس، كشف زوج ستودة أن قوات من جهاز الاستخبارات الإيرانية داهمت منزلهما صباح اليوم وقام بتخريبه بحجة التفتيش. ووفقًا لتقرير نشره موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية، وترجمته "عاجل"، كتب "رضا خندان" زوج المعتقلة الإيرانية نسرين ستودة صباح اليوم السبت على صفحته الرسمية على موقع التواصل "فيسبوك": "صباح اليوم وحين كان أبنائي نائمين، اقتحمت قوات جهاز الاستخبارات المنزل، وقامت بتفتيشه ركن ركن وتخريب أثاثه أجمع". وأدان خندان سجن السلطات الإيرانية لزوجته 5 سنوات بعد إدانتها بتهمة التجسس، مؤكدًا أن هكذا حُكم وإن صح فإنه يخالف مواد القوانين في إيران والتي تنص على عدم صحة هذه المدة في حال ارتكابها هذا الجرم. من جهته، اتهم محامي ستودة المدعو "بيام درفشان" جهاز الاستخبارات الإيرانية في دوره المشبوه في هذه القضية، مؤكدًا أن قضية موكلته ملفقة بشكل مباشر من قبل جهاز الاستخبارات. وصرح درفشان أثناء حديث صحفي أجرته معه الإذاعة الألمانية DW، بأن قضية اتهام ستودة بالتجسس جاءت بأمر وتدخل من جهاز الاستخبارات الإيرانية؛ في محاولة لإجهاض مساعي المحامية البارزة في الدفاع عن حقوق السجناء. وفي سياق متصل، أدانت منظمة حقوق الإنسان الحكم على ستودة بالسجن من قبل النظام في إيران، معتبرة أن هكذا حكم دليل على أن السلطات القضائية الإيرانية ترى أنشطة حقوق الإنسان والسجناء "جريمة". بدورها أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" عن قلقها من وضع ستودة الإنساني والصحي بعد إيداعها في معتقل إيفين سيئ السمعة بالعاصمة الإيرانية طهران. كما أدان الاتحاد الأوروبي احتجاز السلطات الإيرانية لـ "ستودة"، مؤكدًا أن أوروبا تولي قضايا حقوق الإنسان والحريات في إيران أهمية قصوى.
مشاركة :