اللواء محمود خلف لـ صدى البلد: الدرس الأكبر المستفاد من انتصار أكتوبر هو قوة الشعب وإرادته

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مصر والقوات المسلحة بمرور 45 عاما على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.وكان لـ «صدى البلد» لقاء مع اللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وأحد أبطال نصر أكتوبر، والذي أكد خلال الحوار أن نصر أكتوبر أصبح مرجعا وسندا تاريخيا للمراجع العسكرية وتطوير الأسلحة فى العالم، نتيجة أن الحرب غيرت العقيدة القتالية فى العالم.ويروى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عن ذكرياته لـ «صدى البلد» وقت الحرب، حيث أوضح أنه قائد أركان حرب مجموعة الصاعقة بقيادة الجيش الثاني الميداني ومن العمليات المهمة على خط بارليف الذي قامت بها مجموعة الصاعقة مع مجموعة المشاه، والتي عملت معه من القنطرة حتى الإسماعيلية، هي تدمير اللواء 200 المدرع بالكامل.بناء القوات المسلحة بعد حرب يونيو 67قال اللواء محمود خلف إن القوات المسلحة قامت بإعادة تنظيم صفوفها مرة أخرى بعد حرب يونيو 67، وقد وضعت القيادة العسكرية المصرية التحديات أمامها لمعالجتها والتي تتمثل تمثل هى خط بارليف واحتلال الأرض وقدرة الطيران الإسرائيلى على الوصول إلى عمق الأراضي المصرية.وأضاف خلال حديثه لـ «صدى البلد» أن القوات المسلحة المصرية استطاعت إعادة بناء نفسها مرة أخرى وقامت بدراسة نقاط ضعف العدو بدقة ودون تهويل وبعمل استخباراتى هائل، وبدأت التخطيط لاستغلالها أفضل استغلال لتحقيق النتائج المرجوة وعلى رأسها الانتصار فى الحرب.خطة الخداع الاستراتيجىقال اللواء محمود خلف إن القوات المسلحة والقيادة السياسية استطاعوا أن يقنعوا العدو الإسرائيلي أنهم لن يستطيعوا شن حرب شاملة لتحرير سيناء، ولكنه يمكن أن يقوم بمناوشات للتأثير على المعنويات فقط، وأعطت القوات المسلحة للعدو من المظاهر التى تؤكد له صحة التقارير بأن مصر لن تحارب.خط بارليف كشف اللواء محمود خلف أن خط بارليف الذى يعد أكبر ساتر ترابى صناعى فى التاريخ انهار فى 6 ساعات فقط، بفضل الإرادة والعقلية المصرية حيث استطاعت عبقرية سلاح المهندسين العسكريين على إنهاء أسطور «الخط الذي لا يقهر»، فأغقلت فتحات «النابالم» قبل الحرب مباشرة واستخدمت المياه فى مواجهة الخط الذي انهار أمام العبقرية المصرية.كما أن الضربة الجوية حققت نتائج مذهلة حيث دمرت خطوط الدفاع الأمامية للعدو وحققت إنجازًا كبيرًا تمثل فى تدمير شبكات الاتصال للعدو، وبالتالى أصبحت اسرائيل لا تعرف ماذا يحدث فى سيناء وعلى الجبهة الشرقية للقناة وظلت لمدة 24 ساعة لا تعرف ماذا حدث.وأوضح اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وأحد أبطال نصر أكتوبر 1973 أن عامل عامل الوقت مهمًا للغاية وحاسم فى المعركة مع العدو الإسرائيلي، كما أن حرب أكتوبر بها دروس كثيرة من تاريخنا، فكل ما حدث في حرب أكتوبر هو دروس للتاريخ، إلا أن الدرس الأكبر المستفاد من انتصار أكتوبر هو قوة الشعب وإرادته، حيث كان الشعب هو صاحب الإنجاز الحقيقي في تلك المعركة.

مشاركة :