سلّطت غرفة الشرقية، مُمثلة في لجنة المحامين والمستشارين القانونيين، مؤخرًا، خلال لقاء ديوانية المحامين، الذي شهد حضورًا كبيرًا من المحامين والمحاميات بالمنطقة الشرقية، الضوء على الآثار الإيجابية لرؤية المملكة 2030م على مهنة المحاماة وفرص العمل المُستحدثة التي ترتبت عليها، وكذلك شركات المحاماة ومستقبلها المهني المأمول. وقال ضيف اللقاء، المُحامي، عمر عبدالله الحماد؛ إن رؤية المملكة 2030م بما تضمنته من أهداف بتنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة الاستثمار الأجنبي ودخول شركات كُبرى إلى السوق السعودي، انعكس إيجابًا على مهنة المحاماة سواء بتنويع التخصصات ما بين (المصرفي والتقني والمالي والضريبي)، أو فيما يتعلق بشركات المحاماة التي تُعد ملاذًا آمنًا للشركات الآن دون اللجوء لمكاتب الشخص الواحد، مُشيرًا إلى أن رؤية 2030م جعلت المحامي شريكًا في العملية العدّلية، معبرًا عن تفاؤله بمهنة المحاماة ومستقبلها الواعد. وأوضح الحماد، أن إقامة شركات ناجحة للمحاماة يتم من خلال اتباع ما أسماه بنظرية (RKF)، وهي نظرية تقوم على ثلاث مستويات لكل واحد منهم أهميته في نجاح واستمرارية شركة المحاماة؛ إذ يتعلق المستوى الأول بالشخص المفاوض مع العميل، مُشددًا على أهمية وجود هذا الشخص في شركة المحاماة، كونه المسؤول الأول عن جذب العملاء، قائلاً: ( لا يُشترط في الشخص المفاوض أن يكون على دراية بكتابة اللوائح أو حضور الجلسات، فعمله ينحصر فقط في جذب العملاء)، منوهًا إلى ضرورة أن يتسم المفاوض بالذكاء الاجتماعي، الذي يُمكّن الفرد من التعامل مع الآخرين كلٌ بحسبه والتأثير فيهم وحثهم على القيام برغباتهم والاستحواذ على قلوبهم. وفيما يتعلق بالمستوى الثاني الواجب توافره في شركات المحاماة، هو ما أسماه بمطبخ الأعمال، أي مستشار المستندات والعقود، ونوه إلى أهمية أن يكون هذا الشخص بارعًا في التعامل مع الأوراق وقراءة ما بين السطور، ولا يتطلب منه أن يكون مفاوضًا جيدًا أو يمتلك ذكاءً اجتماعيًا، كالشخص المفاوض، باعتباره لا يتعامل مع العملاء، أما المستوى الثالث والأخير –بحسب الحماد- يُطلق عليه الميدان، أي الإطار المتعلق بالمحامين الذين يترافعون في المحاكم، وهؤلاء يجب أن يكونوا ماهرين في التعامل مع رؤساء الجلسات ويمتلكون في الوقت نفسه قدرًا كبيرًا من الذكاء الاجتماعي والقدرة على قراءة لغة الوجه والجسد ومعرفة دوافع ونوايا الآخرين. من جهته أوضح المحامي خالد بن عبد اللطيف الصالح؛ رئيس لجنة المحاماة بغرفة الشرقية، أن ديوانية المحامين ستتناول موضوعات ذات أهمية في كل ما يتعلق بشؤون المحاماة، مشيرًا إلى أن موضوع شركات المحاماة من الموضوعات الهامة في المرحلة الحالية التي ستمكن المحامون من المشاركة في تكوين الشركات واستمرار هذه الشركات وتقديم خدماتها القانونية على مدى طويل ويمكن أن تكون ذات تخصص في الممارسة.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :