طالبت باكستان الولايات المتحدة بالتوقف عن لومها بخصوص دعم المتطرفين، داعية إياها إلى استئناف المساعدات العسكرية، في مقابل تعهدها بدعم المفاوضات مع حركة طالبان لإنهاء النزاع المستمر في أفغانستان المجاورة منذ 17 عامًا. وأوضح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم (الخميس)، في لقاء في معهد الولايات المتحدة للسلام غداة لقائه نظيره الأميركي "مايك بومبيو"؛ أن قطع التدريبات وعدم إعطاء المعدات الدقيقة التي يمكن أن تستخدم ضد الإرهاب لا يمكن أن يساعد في القضاء على الإرهاب"، داعيًا لاستئناف التعاون مع الولايات المتحدة. وقال قريشي الذي يزور واشنطن حاليًّا لشرح استراتيجية رئيس الوزراء الجديد عمران خان: "رأيت أو قرأت الكثير من الانتقادات، وأعتقد أنه من الظلم عدم الاعتراف بالمساهمات التي قدّمتها باكستان للنجاحات التي حققتها الولايات المتحدة في أفغانستان ... ولقد حققتم نجاحات رغم التحديات". ويعتقد البيت الأبيض، وفقاً لـ"فرانس برس"، أن وكالات الاستخبارات الداخلية في باكستان وهيئات عسكرية أخرى ساعدت لفترات طويلة في تمويل وتسليح حركة طالبان لأسباب أيديولوجية، وكذلك لمواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان المحاذية.