صرح مسئولون غربيون اليوم الخميس بأن ضباط الاستخبارات الروسية شنوا هجمات إلكترونية على محققين يتابعون قضايا مخالفات روسية في شتى أنحاء العالم: من بينهم مسئولون في وكالات مكافحة الفساد ومفتشون يدققون في تسمم جاسوس سابق في بريطانيا وآخرين يفحصون إسقاط طائرة ركاب في عام 2014.واتهمت وزارة العدل الأمريكية -وفق ما نقلته مجلة نيويورك تايمز الأمريكية- سبعة ضباط مخابرات روسيين بتهمة محاولة اختراق وكالات مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة وكندا وأماكن أخرى، في محاولة واضحة لتقويض سعيهم وراء قضية المنشطات الروسية.وقبل ذلك بساعات، اتهم المسئولون في أوروبا روسيا بشنها هجمات إلكترونية على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكانت المجموعة تحقق في حادث تسمم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته، واتهم مسؤولون بريطانيون روسيا باستخدام غاز أعصاب لمحاولة قتل الجاسوس السابق مما دفع لطردهم الدبلوماسيين الروس من الدول الغربية هذا العام.كما كشف المسؤولون في لندن عن محاولة قام بها ضباط استخبارات عسكرية روسية في مكتب الخارجية والكومنولث البريطاني في مارس الماضي، في أعقاب محاولة اغتيال سكريبال.وأشار مسئولون هولنديون إلى أن أربعة روسيين قالوا إنهم كانوا أيضا وراء محاولة اختراق مختبر سويسري يختبر عامل الأعصاب في منظمة الأسلحة الكيماوية كجزء من تحقيقه في تسميم سكريبال، ويوم الاثنين، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الروسي سكريبال "ببساطة حثالة" و "خائن وطنه الأم".واستهدف الضباط الروس أيضا المحققين الماليزيين الذين فحصوا إسقاط طائرة ركاب فوق أوكرانيا في عام 2014 ، حسبما قال المسؤولون. وقد ألقي باللوم على روسيا في هذا الحادث.على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى اعتقالات أو إدانات، فإن الاتهامات شكلت الجولة الأخيرة من عار علني عالمي من جانب الكرملين من قبل الغرب.