أخيراً، وبعد غيابه لسنوات طوال عن الدراما الجادة، يعود الفنان طارق العلي إلى التراجيديا في مسلسل تلفزيوني جديد، من المقرر أن تدور كاميرات المخرج نعمان حسين لتصويره في الآتي من الأيام، وهو من تأليف فايز العامر، في حين يتشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين، سيتم الكشف عنهم ريثما يستقر صنّاع العمل على وضع اللمسات النهائية. المخرج نعمان حسين، أوضح لـ«الراي» أنه وبعدما شكل مع الفنان طارق العلي ثنائياً في عدد من الأعمال الكوميدية الناجحة، «قررنا أن نخوض تحدياً من نوع آخر، ولكن هذه المرة في المجال التراجيدي، من خلال مسلسل يُغاير السائد الدرامي نصاً وطرحاً ومضموناً، لما يحمله من قضايا اجتماعية ذات بعد إنساني». ولفت حسين إلى أن تصوير عمل تراجيدي لا يعني عزوفهما عن الكوميديا في أعمال مقبلة، كاشفاً عن تحضيره لمسلسل كوميدي من بطولة طارق العلي، سيعكف على إخراجه فور الانتهاء من العمل التراجيدي، وفقاً لكلامه. وبسؤاله، عن سر اختياره الدائم لتصوير الأعمال في موسمي الربيع والشتاء دون سواهما، إلى جانب حرصه على إظهار معالم الكويت في بعض المشاهد الفنية، ردّ قائلاً: «عادةً ما يكون فصل الصيف متعباً للغاية بالنسبة إلينا كمخرجين وفنانين، وفنيين أيضاً، لا سيما لناحية التصوير للمشاهد الخارجية. أما في الربيع والشتاء، فيكون الطقس جميلاً، خصوصاً إذا كانت السماء صافية زرقاء»، مكملاً: «أما في ما يتعلق بحرصي على إظهار معالم الكويت في أعمالي، فهذا حقٌ علينا كمخرجين، لأن الفن والثقافة والإعلام واجهة كل بلد، لذا لا بد من إظهار معالمنا بشكل لائق ومثالي، لكي نظهر في أبهى صورة أمام العالم». على صعيد منفصل، تطرق نعمان حسين إلى عدم توليه مهام الإخراج في المسرح كما جرت عليه الحال في السابق، منوهاً إلى أنه بات يحب تحويل المسرحية إلى التلفزيون من خلال التصوير الثابت. وحول مهامه كمخرج وما يتحمله من مسؤولية كبيرة في إدارة العمل الفني، قال: «المخرج يعني المدير، فإذا أردت النجاح لا بد أن تكون قيادياً وتستطيع السيطرة على أعصابك أولاً، وعلى فريق العمل ثانياً. أيضاً، لا بد أن تستمع إلى كل الملاحظات حتى وإن بدت صغيرة جداً، لتبادل الآراء ووجهات النظر مع الجميع بروح المحبة والأخوة، فأنا في نهاية الأمر واحد من المجموعة في اللوكيشن، ولا أحب التفرد بالرأي لأني لستُ ديكتاتوراً».وعن قلة ظهورة الإعلامي، وندرة تواجده في المناسبات الفنية، علّق بالقول: «ليس لديّ هوس الظهور، وأفضل أن تكون أعمالي هي من تتحدث عني، وكذلك عندي أولويات أخرى، عوضاً عن الظهور لمجرد الظهور، فهذا طبعي منذ زمن بعيد، ولا أحب التواجد المبالغ به في المناسبات».