يرمي مشروع (أمالا) الذي يعتبر المشروع الشقيق ل«نيوم» و«البحر الأحمر» إلى إرساء مفهوم جديد كليًّا للسياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج، ويهدف (أمالا) الذي أعلن إطلاقه صندوق الاستثمارات العامة نهاية الشهر الماضي (سبتمبر) إلى تأسيس وجهة سياحية فاخرة للعالم أجمع في منطقةٍ سعوديةٍ يُطلق عليها لقب (ريفيرا الشرق الأوسط) نظراً لكونها امتداداً طبيعياً لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل. مشروع الأحلام السعودية يعد المشروع أحد الطموحات الكبيرة التي تأتي انسجاماً مع «رؤية السعودية 2030» التي تهدف إلى رفع مستوى المملكة في جميع المجالات إلى مستوىً عالمي منافس و(أمالا) في مجال السياحة لتكون المملكة موعودة لأن تكون أحد الوجهات المهمة لسياح العالم بحثاً عن خدماتٍ ترفيهيةٍ وعلاجية ستكون في أرقى مستوياتها داخل المشروع، حيث سيضم منتجعًا صحيًّا متكاملاً، ومرافق صحية متقدمة حديثة، وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية، إلى جانب التركيز على التنافس في مجالات الفروسية وسباق الإبل والصقور، فضلاً عن إنشاء أكاديمية ونوادٍ للجولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة والمغامرات المشوقة، كذلك سيحتوي (أمالا) على مركزٍ للفنون ليكون عاملاً مهماً في نشر الفن المعاصر مع عجائب المملكة العربية السعودية، ويعتمد هذا العرض على ٤ عناصر تصميمية رئيسية، هي: الفن المعاصر، ومجمع للفنانين وفق نمط حياة الريفيرا، ولحظات فنية غامرة، وفن الأرض لتحسين المشهد الطبيعي. أفضل مناطق الغوص في العالم وسيعيد المشروع تجربة الغوص، حيث سيكون فيه أفضل مناطق الغوص في العالم، وسيكون وجهة رائعة لليخوت، ويسهم في تمديد اليخوت من خلال توفير مناخ جيد وملائم، وتجهيزات فريدة مستمرة على الدوام، حيث يتميز المشروع بموقعه الفريد لذلك، فهو يقع على امتداد الساحل الشمالي الغربي للسعودية وفي ثلاثة مواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية على الساحل الشمالي الغربي للسعودية، وستتجاوز مساحة المشروع ٣،٨٠٠ كيلومتر مربع، مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص وقريب من المنطقة. وللتراث نصيب لن يكون (أمالا) عصرياً فحسب، بل سيمتاز بتنوع عروضه التراثية والطبيعية؛ وسيتيح للضيوف زيارة مواقع تاريخية مذهلة، مثل مدائن صالح، والعلا، عدا عن فرصة استكشاف الشعاب المرجانية الفريدة للبحر الأحمر والتي تعد واحدةً من أقدم المنظومات البيئية في العالم التي لا تزال تحتفظ بجمالها الفطري. والفنادق ومنشآت الضيافة ستكون من أفخر المباني داخل حدود المشروع الذي سيوفر 2500 وحدة فندقية فاخرة و200 مؤسسة للبيع بالتجزئة و700 فيلا، وستكون مفتوحة أمام السياح الدوليين والمحليين، كما يتوقع أن توفر المنطقة وتشغيلها 22 ألف وظيفة حسبما جاء في إعلان الصندوق. r لماذا اسم (أمالا)؟ - أما الاسم فجاء إطلاقه في مشروع صندوق الاستثمارات العامة الجديد الفاره في المجال السياحي والنقاهة العلاجية، ليحمل عديداً من المعاني التي تم تجسيدها في كلمةٍ واحدة، فكلمة «أمالا» هي جمع لكلمة أمل وهي اسم عربي أصيل ومعناه الأمنية أو «الأماني» في الحياة والطموح والرغبة المقرونة بالرجاء والترقب وانتظار واستشراف الغد الواعد. r ما الفرق بين (أمالا) ومشروع (البحر الأحمر)؟ مع اعتبار أن (أمالا) مشروع ساحلي كمشروع البحر الأحمر الذي أطلقه الصندوق السعودي العام الماضي، ويقعان في منطقة واحدة شمالي غرب المملكة، إلا أن هناك اختلافاً بين المشروعين. حيث يعد الأول (أمالا) وجهةً للسياحة فائقة الفخامة ويؤسس مفهوماً جديداً كلياً للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج والاستجمام، ويمثل سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية. أما الآخر (البحر الأحمر) فيستهدف تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، في إحدى أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً بالعالم، وتمتاز بشواطئها الرملية البيضاء والمياه الصافية، والتنوع الحيوي لكائناتها البحرية، ونقاء هوائها البعيد عن مصادر التلوث، وتنوع الشعاب المرجانية. وسيسهم المشروعان العملاقان في استقطاب مزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في السعودية، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل عالية القيمة. أما الرئيس التنفيذي لمشروع (أمالا) فهو نيكولاس نيبلز خبير الضيافة الفاخرة والتطوير كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة ليتولى مسؤولية تطوير الإستراتيجية والإشراف على سير العمليات في المشروع، وعلق نيكولاس على (أمالا) قائلاً: سيوقظ مشروع أمالا مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالي لتجربة السياحة الفاخرة خصوصاً في مجالات النقاهة والعلاج والاستجمام، ويتمثل مفهومنا بتقديم عرض غني يلبي الاحتياجات الفردية للعملاء ويقدم خدمات متكاملة ومجتمعة في مكان واحد وفق معايير هي الأفضل عالمياً، ليمثل المشروع سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية.
مشاركة :