ها نحن نحتفل بيوم المعلم في الخامس من أكتوبر كالعادة.. احتفالات بسيطة في المدارس توزع فيها الورود، وتقرأ فيها بعض الكلمات في شأن المعلم.. المعلمون بحاجة الى عطلة رسمية في هذا اليوم بالذات لأن هذا اليوم باسمهم «يوم المعلم». كما يحتاج المعلمون لبعض الخدمات الضرورية منها توفير مظلات واقية وأماكن لإيقاف سياراتهم داخل المدرسة بعيدة عن عبث العابثين، كما يطالبون بمنحهم التأمين الصحي لمعالجة مشاكلهم الصحية التي تظهر بين حين وآخر وخصوصاً المتقاعدين منهم، أضف الى ذلك فإنهم بحاجة الى تخفيض على تذاكر السفر ليتسنى لهم الترفيه عن أنفسهم، والتكفل بعلاجهم على حساب وزارة التربية والتعليم متى ما دعيت حاجتهم لذلك، وهذا أقل تقدير في حقهم، تخفيف النصاب عليهم وتقليل الأعباء الملقاة على عاتقهم، الإكثار من الحوافز والمكافآت لمن يستحق بلا استثناء، نقل المعلمين الى المدارس القريبة الى منازلهم قدر المستطاع. كما يطالبون بتوفير معلمين احتياط بالمدارس وعدم تعطيل الدراسة في حالة تغيب إحدى المدرسات لفترة طويلة كحالة نفاس مثلاً أو إجازة طارئة، إتاحة الفرصة للترقيات وتعيين ذوات الكفاءة والخبرة في منصب الإدارة المدرسية تفادياً لحدوث المشكلات، تهيئة الجو النفسي المريح للمعلمين ومراعاة ظروفهم، زيادة رواتبهم بين حين وآخر، فهم أحق من غيرهم، لأن مهنتهم شاقة وإنسانية، ومتعبة، والكثيرون لا يملكون القدرة على العمل كمعلمين ومعلمات، وهذا الذي يحفزهم ويزيدهم نشاطاً وهمة، والنظر في أمر التمهن الذي يشتكي منه الكثيرون والعمل على تذليل الصعاب والتخفيف على المعلمين الذين يدرسون مساء والسماح لهم بالتفرغ للدراسة. وأخيراً تمنياتي لكم بعام دراسي موفق، وكل عام وجميع المعلمين والمعلمات بخير وصحة وعافية، وتحياتي لكم جميعاً، فقد كنت يوماً معلمة ومشرفة إدارية مثلكم، فشعوري من شعوركم وتهمني مصلحتكم. ] مريم عبدالرحيم عبدالرحمن