جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي تحدث حراكاً تربوياً

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لطالما ارتبطت مسيرة التعليم وتميزها وتطورها بالدور المحوري والمهم الذي يضطلع به المعلم، باعتباره المحرك الأساس لتعزيز دوافع التعلم لدى الطالب، وتنمية مهاراته، وتوثيق صلته بالقيم والسمات الحميدة، ومن هنا جاء إطلاق «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون أداة فاعلة ومحفزة للمعلم، وفي الوقت ذاته مساندة لخطى التطوير، ليس في الإمارات فحسب، بل على المستوى الخليجي.هذا ما أكده أعضاء إدارة «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، قائلين: «لقد أحدثت الجائزة حراكاً فاعلاً على الساحة التربوية منذ لحظة إطلاقها في نسختها الأولى، لكونها جاءت شاملة في مستهدفاتها التربوية، بجانب المحددات التي صاغت الأطر لبناء منهجية تحث على التميز المهني في سلك التعليم بما يتضمنه من نواح متنوعة ترتبط بالأداء والإنجاز». اعتمدت الجائزة على 5 معايير تعبر في مجملها عن الجوانب الأساسية التي يجب أن تتوفر في المعلم والتي تشكل ملامح سيرته المهنية وإنجازاته التي تبحث فيها الجائزة، وتتطلع إليها، بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية وعناصرها في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في الجائزة، وتشتمل الجائزة على المعايير التالية: التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية. وقال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام للجائزة، إن «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، انبثقت من أهداف تربوية مهمة وملهمة في الوقت ذاته، وهي نابعة من إيمان القيادة الرشيدة بضرورة الاستثمار في التعليم على النحو الذي يحقق أهدافاً تعليمية طويلة الأمد، بجانب الاستثمار في التعليم من خلال دفع عجلة تقدمه من خلال تسليط الضوء على منجزات الكوادر التدريسية تبعاً لمحددات وضعتها الجائزة هدفها أن يتخذ المعلمون من التميز نهجاً لهم. من جانبه، هنأ الدكتور علي عبد الخالق القرني، رئيس اللجنة العليا للجائزة، جموع المعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي قائلاً: للمعلم مكانة كبيرة ورسالة سامية، كانت، ولا تزال معول بناء وتقدم الإنسانية، وستظل ذكراه العطرة ماثلة أمامنا، فهو الملهم، والقدوة، والأقرب إلى قلوبنا، ومن هذا المنطلق الإنساني والتربوي انطلقت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، لتمكن المعلم الذي نجلّه ونوقره جميعاً. وأكد محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة، أن الرسالة التعليمية تعد من أنبل الرسائل، وأن مهنة التعليم كانت، ولا تزال، من أسمى المهن، وأكثرها تأثيراً في حياة المجتمعات، لما تحققه من نهضة وتقدم ورقي بالإنسان في جميع النواحي، وهو ما آمنت به القيادة الرشيدة، وجسدته حقيقة معيشة عبر التوجيهات المستمرة والدؤوبة والمتابعة الحثيثة لمراحل تطور التعليم، وسعيها إلى ديمومته ليس محلياً فحسب، وإنما عربياً أيضاً. واعتبر المهندس عبد الرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن القيادة حريصة كل الحرص على تعزيز نهضة التعليم، ويكمن ذلك من خلال إطلاق هذه الجائزة التي تعد منصة تربوية قيمة تستهدف المعلم الذي ترتبط بأدواره ومهاراته وقدراته مستويات التعليم في الدول المشاركة. من ناحيته، عبر الدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة عن سعادته لما وصلت إليه الجائزة من نجاح في جميع مراحلها، ومنذ انطلاقتها، سواء من حيث المشاركة، أو التفاعل، على المستويين المحلي والخليجي، وهو ما يؤكد قيمة الجائزة، وأهميتها، ومخاطبتها للمتميزين من المعلمين، فضلاً عن اهتمام المعلمين بالمشاركة في الجائزة التي تعد قيمة مضافة للجهود الحثيثة لتطوير التعليم في عالمنا العربي وتحديداً في دول الخليج العربي.

مشاركة :