العلي يرسم ملامح الأناقة بأيقونات كلاسيكية

  • 10/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشكيلة بديعة جديدة قدمها المصمم العالمي والعربي الأصل رامي العلي، في خط موضة الملابس الجاهزة لموسمي خريف وشتاء 2018-2019، محلقاً بها بعيداً في فضاءات الفن والجمال، مستعرضاً من خلالها أيقونات ساحرة من الفساتين التي تنسجم مع أجواء السهرة والمناسبات، من تلك التي تتسم بطراز كلاسيكي راقٍ ومتكلف لأبعد الحدود، كما تعكس في الوقت ذاته أنوثة طاغية، رومانسية حالة، وأناقة منقطعة النظير. أميرة الشتاء عنوّن المصمم تشكيلته الأخيرة من الأزياء الجاهزة تحت مسمى «أميرة الشتاء»، مستوحياً إلهام ثيمة أفكارها من وحي الانكسارات الضوئية للتكوينات الثلجية والصور المجردة لانعكاسات الجليد، مستشرقاً من مشاهد العناصر البلورية وأطيافها المتألقة ملامح تغذي خياله الخصب، بحيث تُبرز فلسفته الخاصة في أناقة المرأة، وتلك القيم الجمالية المشرقة للطبيعة من حوله، ناهلاً من رونق الألوان الصادرة عن شلالات الضياء والنور شذرات ملهمة من الفن والابتكار. تفاصيل آسرة لهذين الموسمين وجد رامي العلي ضالته وسط عالمه المحيط، حيث تظهر تصاميمه الخطية ولمساته الإبداعية بتفاصيلها كافة في العديد من القطع والموديلات، لتعكس من خلال كل نموذج سمات آسرة تبيّن خصوصية ذوقه الفريد، وشغفه الكبير بإظهار أهم مواطن الجمال عند المرأة، راسماً قوامها بمنتهى الرقة والنعومة، معيداً توزيع تضاريس الجسد حسب طبيعة القصّات وانسيابية الخطوط، مترجماً أفكاره المترفة من فساتين السهرة على وجه خاص، وكأنها أيقونات كلاسيكية خالدة لها القدرة على الصمود في نطاق الأناقة واتجاهات الموضة العالمية لعدة مواسم وسنوات، نظراً لما تتمتع به من حضور مبهر، حس أنيق، وسفسطائية وأنوثة ظاهرتين للعيان. كلاسيكي راقٍ اعتمد العلي في قصات مجموعته الأخيرة من نماذج الفساتين على أسلوب كلاسيكي مبسط وراق، بحيث تأتي معظم القطع بخطوط تقولب تضاريس من ترتديها من النساء، مركزاً على إظهار موديلات تحتضن منطقة الجذع بحنو وحميمية، مطوقاً الخصر بعناية واهتمام، لتنطلق بعدها قصّة التنورة أو الجوب إما بكسرات كبيرة من الجانبين، أو تأتي بشكل خفيف يرفرف بحرية حول الخصر، كما ظهرت أثواب أخرى بجوبات اللف، بحيث توارب بفتحة جانبية طويلة تصل لأعلى الساقين، من تلك التي تضيف مزيداً من الطول والرشاقة على مجمل القوام، عاكسة غواية وجرأة في الشكل والمضمون، أما لناحية قصّة ديكولتيه الفستان فقد غلب عليها الشكل التربيعي ذو الزوايا الحادة، مع شرائط عريضة تربط كفيونكات تقليدية فوق الكتفين، فيما حضرت بعض الموديلات أيضاً متميّزة بأكتاف مكشوفة وأكمام ضيقة تلتصق بالساعدين، مظهرة ضمنيا جمال امتداد خط الرقبة بعلو وشموخ جميل. ترف الخامات ولعل المتابع لتفاصيل نمط باقة «أميرة الشتاء»، سيلاحظ بلا شك كيف أنها تميّزت بنوعيات مترفة ووثيرة من الأقمشة والخامات، من بينها الخفيف الهش والشفاف، في مواجهة للثقيل ذي القوام، جامعةً في جعبتها متناقضات عدة، بحيث يلتقي عبرها الملمس الناعم بالخشن، ويجاور من خلالها النسيج المطفي ذاك اللامع البّراق.. وهكذا دواليك، متسقة جميعاً وفق انسجام تام وتناغم بديع، وكأنها انعكاسات ضوئية ساطعة تتلألأ على سطح ماء أملس وشفاف. ألوان تنبض بالحياة مجموعة العلي الجديدة، تتغير ألونها وتتبدل حسب زوايا الظلال والضياء، كاسرة برد الشتاء بمسطرة لونية دافئة وحميمية، تنبض بالشغف والحياة، برز منها شطحات البرتقالي النضر، الخمري الدافئ، الأحمر القاني، والأزرق النيلي والتركواز، مع ألوان ترابية أخرى بتموجات عاجية وبيج، مزدانة بالشك اليدوي المتوزع بكرم فوق مساحات القماش.

مشاركة :