ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صومه قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال عمر رضي الله عنه :رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً وببيعتنا بيعة ،قال فسُئل عن صيام الدهر فقال لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر، قال فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم قال ومن يطيق ذلك ،قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين قال ليت أن الله قوانا لذلك ،قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم أخي داود عليه السلام، قال وسئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه ،قال فقال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر، قال وسئل عن صوم يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية ،قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفِّر السنة الماضية ) . تحلو الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ويكفى بها المرء همه وتقضى حوائجه وتحلو سيرته التي فقد العلم بها كثيراً من الأجيال وحتى يوم بعثته وسنة بعثته وأسماء نسائه وأسماء بناته وأسماء أبنائه وأسماء أسباطه رضي الله عنهم أجمعين وتواريخ غزواته يجهلها الكثير الكثير وحتى أماكن صلواته وقبلها موضع ولادته وأسماء صحابته رضوان الله عليهم عدا عن الجهل بالأحاديث النبوية ومدى صحتها والجهل فيما ورد فيها من أحكام . وما ذلك إلا بسبب هجر السيرة النبوية حتى أننا فسّقنا وبدّعنا من يراجعها في ذكرى مولده واعتبرناها من البدع المحدثة , الآثم فاعلها والمأجور تاركها في حين نحتفل بتولي البشر المناصب والمراكز والإدارات . ومنا من يتقعر بالكلام ويتفلسف به وفيه ويقول " أتفرح بمولده أم تحزن على وفاته " لمن يراجع سيرته مع أحبابه وأقرانه وأصحابه ومحبيه وعائلته للتذكير بها ،ونرد عليه لولا أن منَّ الله بمولده وبعثته لكان العالم والكون في ظلام الجاهلية وبوفاته على قدر الحزن على فراقه لم ترفع الرسالة عنه ولم تسلب منه النبوة وهو نبي الله المختار صاحب الشفاعة والوسيلة والفضيلة والمبعوث بأمر ربه وربنا ورب الكون في المقام المحمود وبمولده وبعثته كان ويظل السراج المنير الرحمة للعالمين وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم . فحقٌّ الفرحُ بمولده ،ومن يصم يوم الاثنين فرحاً بمولده يكون فرح بمولده 48 مرة سنوياً بعبادة من الأركان الخمسة والصوم جنة لله هو من يؤجر عليه وأجره عظيم عند البارئ الكريم ..وحبذا لو تعلمنا قراءة سيرته وتعليمها أبناءنا أكثر من مرة في السنة وتحلو يوم مولده صلى عليه الإله الكريم وهو العلي القدير يؤمن على صلاة عبده على نبيه صلى الله عليه وسلم هو وملائكته جل جلاله وليس بعد هذه المكانة لمخلوق أبداً ولا أكرم منها مكانة نهائياً أبدياً . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :