كراتشي /عامر لطيف/ الأناضول اعتقلت سلطات مكافحة الفساد في باكستان، الجمعة، زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد شهباز شريف، الذي تولى منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الإقليمية بإقليم البنجاب ثلاث مرات. وقال متحدث باسم مكتب المساءلة الوطني في باكستان "NAB"، في تصريح صحفي، إن "شهباز شريف، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء نواز شريف، احتجز من قبل السلطات الخاصة بمكتبنا في مدينة "لاهور" الشمالية الشرقية، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية في قضية فساد مرتبطة بقطاع الإسكان". ويُتهم شهباز، الذي يشغل أيضا منصب زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية المعارض الرئيسي في البلاد، بمنح عقود غير قانونية تقضي ببناء محطات معالجة المياه في البنجاب لصالحه الشخصي. وأضاف المتحدث أن "شهباز سيمثل أمام المحكمة مساء السبت". وقد تم بالفعل القبض على العديد من كبار الموظفين البيروقراطيين من قبل NAB في القضية. وفي السياق نفسه، أفادت قناة "جيو تي في" أن "شهباز استدعي أولا من قبل مسؤولي "NAB" للتحقيق، إلا أنه احتجزبعد أن فشل بإقناع فريق التحقيق، المكون من 3 أشخاص، ببراءته". وفي يوليو / تموز الماضي، قضت المحكمة العليا بأن شريف تصرف بطريقة "غير جديرة بالثقة"، بسبب عدم إعلانه تقاضيه راتبا من شركة خاصة بابنه ومقرها دبي قبل انتخابات 2013، وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا باسم "وثائق بنما". وقالت المحكمة إن شريف وابنته وصهره لم يكشفوا عن مصادر أموالهم التي استخدموها في شراء عقارات فاخرة بالعاصمة البريطانية لندن، ولم يبلغوا السلطات الضريبية عنها. ويصر شريف الذي شغل منصب رئيس الوزراء 3 مرات دون أن يكمل فترة كاملة على الإطلاق، على براءته، ورفض جميع الاتهامات المنسوبة إليه بالتورط في مخالفات مالية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :