ذكر الإعلامى هانى الغفيلى، مستشار وزير الإعلام والمتحدث الرسمى لوزارة الإعلام السابق، خلال لقائه مع إعلامى منصة الأحساء الإعلامية أمس الأربعاء، أن الإعلام الإلكترونى أصبح فى وقتنا الحالى يتناسب أكثر مع طبيعة الناس، فاستخدام المواقع الإخبارية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى، طغى بشكل كبير على استخدام الصحافة الورقية، لتمتعها بالعديد من المميزات، منها سرعة نقل الخبر وتخطيه للحدود الجغرافية وإمكانية عرض وسائط مرئية، وإن على مؤسسات الصحافة الكبرى مواكبة التغيرات التى طرأت على أسلوب القارئ، وأن تعيد صياغة مضمونها ليتناسب مع تلك التغيرات. وكشف أنه مع توليه منصبه الجديد كمشرف عام على المركز الرقمى لنادى الهلال، عن تطلعه لإنشاء مركز رقمى على مستوى احترافى يليق بنادى الهلال، ويحقق من خلاله أقصى استفادة، سواء على الجانب الإعلامى والجانب التسويقى والجانب الاستثمارى. وتطرق “الغفيلى”، خلال حديثه مع إعلامى الأحساء، إلى العديد من القضايا المتعلقة بمجال الإعلام، والتى جاء فى مقدمتها كيفية مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات التى تنتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال إن المجتمع ككل يقع على عاتقه مواجهة تلك السلبيات عن طريق التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها وإعادة نشرها، مشيراً إلى أنه من الصعب على الحكومات التصدى لتلك الظاهرة، نظراً لعدم توافر مصادر موثوقة أو معروفة، والتى تصدر منها تلك الأخبار الزائفة والشائعات. وتحدث “الغفيلى”، عن الانتشار الواسع للمواقع الإخبارية الإلكترونية ومدى تأثيرها على الصحف الورقية، وقال إن الصحافة الورقية مازالت تحتفظ برونقها، الا أنها تحتاج إلى تطوير محتواها والتركيز أكثر على الجانب التحليلى، لأن الجانب الخبرى استطاعت المواقع الإخبارية الإلكترونية أن تتخطاها فيه بكثير، نظراً لسرعة نشر الخبر وعدم الارتباط بالطباعة وموعد الصدور، ولفت إلى ضرورة أن تسعى المؤسسات الصحفية الورقية إلى مؤسسات إعلامية تقنية لمواكبة التغيير فى سلوك القارئ. وأشاد “الغفيلى”، بالمحتوى الرقمى السعودى، وقال إن السعوديين تميزوا كثيرًا في الوسائط الإلكترونية، ويرى أن هناك العديد من المواهب على مواقع التواصل الاجتماعى تقدم محتوى راقى وجذاب، والتى تحتاج من الجهات الرسمية أن تحتويها لتتحول من مجرد اجتهادات شخصية، إلى عمل إعلامى احترافى قادر على الاستمرار. كما أشار إلى أن التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة ساعد كثيرًا، المجال الإعلامى على مستوى المملكة، للتحرك بشكل إيجابي وفعال فيما يخص تغطية الأحداث السياسية والوطنية، وهو ما ظهر جليًا فى احتفالات السعودية باليوم الوطنى، وموسم الحج، وصعود المنتخب الوطني لكرة القدم لكأس العالم التى أقيمت مؤخراً فى روسيا. وأكد سعادته، على ضرورة التمسك بأخلاقيات الإعلام بداية من المحرر الصحفى إلى رئيس التحرير إلى السياسية التحريرية للمؤسسة، واعتبر أنه من الواجب الوطنى الالتزام بتلك الأخلاقيات دون النظر فقط إلى قانون الإعلام الذى يفرض عقوبات فى حالة عدم الالتزام. أما عن النشر على مواقع التواصل الإجتماعى فقال “الغفيلى”، إنه يعتمد فقط على أخلاقيات من يقوم بالنشر، وأنها تعتمد فى الأساس على تقنيات النشر دون النظر إلى التأثير الذى من الممكن يحدثه الخبر على القارئ. وقال: أن من أكثر الأسئلة التى تلقاها أثناء عمله في وزارة الإعلام، هو من يستحق لقب إعلامى؟ وهل الناشرون على مواقع التواصل الاجتماعى يعتبروا إعلاميين؟. ويرى “الغفيلى”، أن المؤسسات التى ينتمى لها الإعلامى ونظرة المجتمع لها يمثلان عوامل أساسية لمنح هذا اللقب، لذا فإن العاملون فى المؤسسات الإعلامية التى يحترمها القراء، ويعتبروها مصدر موثوق للخبر، فإنهم يستحقون لقب إعلامى، واذا اعتبرنا أن مواقع التواصل الاجتماعى منصات إعلامية، وقدم من خلالها عمل إعلامى صحيح ومتكامل الأركان، فإن ناشر الخبر أيضًا يستحق لقب إعلامى.
مشاركة :