تونس 25 محرم 1440 هـ الموافق 05 أكتوبر 2018 م واس دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" صانعي القرار والفاعلين والتربويين إلى الاهتمام بالمعلم للارتقاء بأداء النظم التربوية وضمان نجاحها في أداء دورها المعرفي والتنموي والحضاري، وعدّت المعلم أحد الأركان الأساسية التي تقوم عليها النظم التربوية والعملية التعليمية. وأشارت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة التونسية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي ينظم تحت شعار "ضمان تقديم تعليم جيد يقتضي وجود معلمين مؤهلين"، إلى أن سلامة أداء هذه النظم وجودة مخرجاتها متوقفة إلى حد بعيد على كفاءة معلميها، وعلى ما يتمتعون به من قدرات ومهارات مهنية وصفات إنسانية تؤهلهم للمساهمة في صناعة المستقبل، متجاوزين في ذلك حدود التعليم التقليدي إلى التعليم الذكي. واستعرضت "ألكسو" في بيانها واقع المعلمين في الدول العربية، مشيرةً إلى أنه لا تزال النظم التربوية العربية في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد في مجال إعداد المعلمين وتأهيلهم. وبينت أنه من بين حوالي 7 ملايين معلم يباشرون التدريس في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، ويوجد نحو 1.5 مليون معلم لم يستفيدوا من برامج الإعداد والتأهيل، مشيرة في جانب آخر إلى أن الظروف الخاصة التي تمر بها بعض الدول منذ 2011 م حالت بشكل ملموس دون استمرار ضمان عمليات المرافقة والمراقبة الضرورية لمعلميها. وطالبت المنظمة في ختام بيانها بإعطاء المعلمين الأولوية القصوى ووضعهم في صدارة اهتمامات صناع القرار وراسمي السياسات، دفاعاً عن حق الأجيال العربية القادمة بوصفها رأس المال البشري في امتلاك أسباب بناء مستقبل مشرق للجميع، أساسه المعرفة وعماده القدرة والمهارة، بالتوازي مع القيم الإنسانية والمساهمة الإيجابية في بناء الحضارة الإنسانية. // انتهى // 19:27ت م 0123 www.spa.gov.sa/1822819
مشاركة :