حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قضية 7 متهمين بتأسيس خلية إرهابية وتجنيد عناصرها للقيام بتفجير عبوات في مناطق مختلفة في المملكة، للحكم بجلسة 29 أكتوبر الجاري، مع استمرار حبس المتهمين. أسندت النيابة العامة إلى المتهمين جميعا أنهم في 16 مايو 2015، أولا المتهمان الأول والثاني، أنشآ وأدارا على خلاف أحكام القانون جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع إحدى مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها الجماعة بأن قاما بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وتحديد مسؤولية كل منهم فيها وتحديد مخططاتها وتولي القيام بالأعمال الإرهابية داخل البلاد واستهداف رجال الأمن ومركبات القوات الأمنية بزرع العبوات المتفجرة بأماكن تمركز ومرور المركبات بغرض إثارة الفزع والرعب بين المواطنين والمقيمين، كما أمدا الجماعة الإرهابية بأموال استعملت وأعدت للاستعمال في أنشطتها أو تحصلت منها مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق أو تنفيذ ذلك. ثانيا: المتهم الثاني اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع الرابع في ارتكاب الجريمة موضوع التهمة السابقة بأن حرضه على صناعة عبوة متفجرة واتحدت إرادته معه على ذلك وساعده بأن تولى تسهيل تدريبه على صناعتها بتواصله معه عن طريق الهاتف. ثالثا: المتهمون من الثالث حتى السابع، انضموا وآخرون مجهولون إلى الجماعة الإرهابية بأن انخرطوا ضمن عناصرها مارسوا مع مؤسسيها أنشطتها الإرهابية وفق المخطط المحدد لهم، وقد تولى المؤسسون تجنيد عناصر الجماعة، كما أنهم حازوا مواد مفرقعة وهي العبوة المتفجرة بأن قاموا بوضعها على شارع الخدمات ووضع عبوة أخرى بمنطقة سترة تنفيذا لغرض إرهابي، وشرعوا في إحداث تفجير بوضع العبوة بالقرب من حائط على شارع الخدمات بمنطقة جد علي ووضع عبوة أخرى على شارع رقم 1 بسترة وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه لكون العبوتين لم تنفجرا لقصور في الوسيلة، وكذلك أشعلوا حريقا في إطارات على شارع الخدمات. كما وجهت النيابة إلى المتهم الثالث تهمة التعدي على أحد رجال الأمن، وإلى المتهم الرابع تهمة صنع مواد مفرقعة بأن قام بتوصيل العبوة بالصاعق والأسلاك والبطارية، والتدرب على استعمال المفرقعات عن طريق التواصل بالهاتف مع المتهم الثاني وتلقيه التعليمات عن كيفية توصيل العبوة وجعلها جاهزة للتفجير. وكانت الجهات الأمنية قد تلقت معلومات تفيد بقيام المتهمين الأول والثاني الهاربين في إيران، بتجنيد عناصر للقيام بأعمال إرهابية واستهداف رجال الأمن والمركبات التي يتمركزون فيها، وزرع عبوات في المناطق التي يمرون فيها، وتم من خلال التحريات التوصل إلى العناصر وهم باقي المتهمين، والاتفاق مع الثالث على إمداده بالعبوات المتفجرة وبعض المواد وإخفائها لحين صدور التوجيهات بزرع العبوات في الطرق، وبالفعل تسلم كل من الثالث والرابع مواد من عدة نقاط متفق عليها ونقلها ووضعها في أماكن مختلفة لاستلامها من قبل عناصر أخرى. وأسفرت التحريات عن قيام المتهمين بزرع عبوة متفجرة في جد علي ووضع إطارات بالطريق وحرقها لاستدراج رجال الأمن وتفجير العبوة، إلا أن القوات تمكنت من ضبط العبوة قبل تفجيرها، وبعد ضبط المتهمين، قام الثالث بإرشاد الشرطة على حقيبة مخبأة ببراحة في سترة سفالة، تحتوي على كرات معدنية ومسامير ومسحوق أبيض وعجينة بيضاء يعتقد أنها تستخدم في صناعة العبوات المفرقعة، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية وجهاز ريموت كنترول وصاعق، وأقر بأنها تخص المتهم الرابع.
مشاركة :