واشنطن - قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة تمثل أكبر تهديد عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج. وقال بولتون للصحفيين الخميس لدى تقديمه لاستراتيجية بلاده لمكافحة الإرهاب والتي تركز أيضا على إيران "الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة تمثل أبرز تهديد إرهابي عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج". وأضاف أن بلاده تواجه أيضا تهديدات من إيران التي وصفها بأنها "الممول الرئيسي العالمي للإرهاب الدولي منذ 1979". وقال بولتون إن الإدارة الأميركية تهدف إلى إجبار كل الدول المستوردة للنفط الإيراني على وقف مشترياتها تماما. وبولتون من المدافعين عن قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وعن سياسة فرض أقصى ضغط على طهران. وتعتزم الولايات المتحدة تطبيق عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني بهدف وقف تدخل طهران في الصراعات في سوريا والعراق ودفعها إلى طاولة التفاوض فيما يتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية. وقال بولتون "هدفنا هو عدم منح إعفاءات من العقوبات وأن تنخفض صادرات النفط والغاز والمكثفات الإيرانية إلى الصفر. لا أقول إننا سنحقق ذلك بالضرورة، لكن لا يجب أن يكون لدى أي أحد أوهام بشأن ذلك الهدف". الولايات المتحدة تعتزم تطبيق عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني وتابع قائلا "يمكنكم النظر في إمكانية الخفض الذي يؤدي إلى الصفر.. ربما لا يجب أن يحدث ذلك على الفور". وبولتون من أصحاب وجهات النظر المتشددة فيما يتعلق بإيران ويعتقد أن إعادة فرض العقوبات تزيد بالفعل الضغوط على قادتها. وفي وصفه للمتشددين الإسلاميين المسلحين الخميس استخدم بولتون أيضا تعبير "الإسلاميين المتطرفين" مناقضا موقف الرئيس السابق باراك أوباما الذي رأى أن استخدام مثل تلك اللغة يؤدي للخلط بين المسلمين المسالمين في العالم والإرهابيين. وانتقد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، تشاك هيغل، بشدة التصريحات القاسية ضد إيران من قبل مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب. جاء ذلك في مقابلة أجراها هيغل الذي خدم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مع صحيفة "ديفينس ون" الأمريكية، المختصة بالتحليلات العسكرية، نشرت الخميس. وقال هيغل إن "الولايات المتحدة لا تسيطر حتى على نصف سوريا.. لديك ألفي جندي أميركي في أقصى الشمال الشرقي، أنا أعني أنك (ترامب) لن تستطيع طرد الإيرانين من سوريا بألفي جندي أميركي". وقال الجنرال جوزف فوتيل قائد القيادة المركزية الاميركية التي تشرف على مشاركة الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط الخميس، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع إيران، رغم تصعيد عدد من مسؤولي الادارة الاميركية خطابهم ضد طهران. وصرح الجنرال فوتيل لصحافيي البنتاغون "لا أعتقد أننا نسعى إلى الحرب مع إيران، ولا أعتقد أن هذا ما نركز عليه". وجاءت تصريحاته غداة إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ألغت معاهدة الصداقة مع إيران التي تم التوصل إليها في عهد الشاه.
مشاركة :