شعاب اصطناعية لحماية الثروة البحرية

  • 10/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لاروشيل (فرنسا) – تقام شعاب اصطناعية موجهة لدراسة وحماية الحياة البحرية ولتثبيت الأسماك والقشريات والثروة النباتية، قبالة جزيرة أوليرون في غرب فرنسا. وبدأ رمي حوالى 24 كتلة من الإسمنت في البحر بأشكال مختلفة الأربعاء على أن تنتهي المهمة الجمعة. ويبلغ ارتفاع هذه الشعاب الموجهة للأسماك 2,60 مترا كحد أقصى وهي موضوعة على بعد سبعة أميال بحرية (حوالى 13 كيلومترا) قبالة جزيرة أوليرون على عمق 30 مترا في منطقة رملية مساحتها 50 مترا مربعا. وغالبية الكتل مكعبة وبعضها يأخذ شكلا خارجا عن المألوف مثل خيمة هندية. وكل الشعاب مثقوبة لضمان استيطان الأسماك في الداخل والخارج واستحداث تيارات بحرية. وقال فيليب بلاشييه مدير مركز "كريا" للتجارب والتطبيقات الزراعية المائية ومقره على جزيرة أوليرون "هذه منطقة هجرة أسماك ناشئة من أنواع مختلفة". وستكون هناك متابعة لهذا الموقع حتى العام 2023 لتقييم فائدته في زيادة أعداد أنواع أسماك مخصصة للاستهلاك. وأوضح المسؤول "سيسمح لنا ذلك بمعرفة إن كانت هذه الشعاب الاصطناعية قادرة على الصمود طويلا وما هي الأشكال الأنسب وما هي سرعة استيطان الأسماك لها". وسبق أن بنيت شعاب مماثلة بين 1999 و2004 في منطقة لاند في جنوب غرب فرنسا. واعتبرت دراسة نشرت في مجلة "ساينس ادفانس" ان بعض الشعاب المرجانية يمكن ان تصمد امام احترار معتدل لمياه المحيطات لكنها عاجزة عن ذلك لدى حصول ارتفاع كبير ومفاجئ للحرارة بتأثير من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي تهدد انظمة بيئية اساسية.واستنتج باحثون ان بعض المرجان حول جزر كوك في مياه المحيط الهادئ الباردة عادة، تتمتع بتعديلات جينية تسمح لها بتحمل درجات حرارة اعلى. شعاب مرجانية ينبغي حمايتها وقد يساعدها ذلك على التكيف بسرعة اكبر مع ارتفاع درجات الحرارة من دون ان يكون كافيا للصمود امام التغير المناخي الحاصل راهنا على ما اظهرت النتائج التمهيدية لهذه الابحاث. واوضحت راكيل باي الباحثة في جامعة كاليفورنيا والمشاركة الرئيسية في هذه الاعمال ان "هذا المرجان لن يتكيف مع وتيرة سريعة وغير محدودة" لارتفاع الحرارة مضيفة "ينبغي تاليا حمايتها من خلال خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة".

مشاركة :