دعا رجل الدين مقتدى الصدر القوى السياسية العراقية إلى ترك رئيس الوزراء المكلف يختار أعضاء حكومته بعيداً من الضغوط، فيما رجح «تحالف البناء» اكتمال التشكيلة الوزارية قبل انتهاء المدة الدستورية. وقال مساعد الصدر رجل الدين هادي الدنيناوي في خطبة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة التابع للتيار الصدري: «ها هو الصدر يتنازل عن وحداته الوزارية ووفق سائرون نحصل على 7 أو 8 وزارات وهذه أول فرصة». وحض القوى السياسية على أن تنحو «هذا المنحى حتى تدع رئيس الوزراء المكلف يختار التشكيلة الوزارية من دون ضغوط ومحاصصة، وأن تكون تكنوقراط، عسى أن ينهض هذا الشعب الجريح». وكان الصدر قرر الخميس الماضي الامتناع عن ترشيح أي وزير للحكومة الجديدة التي كُلِف تشكيلها عادل عبد المهدي. ولفت إلى اتفاق بين الكتل يمنح الأخير فترة سنة لتقويم أداء عمله، وهدد بـ «انتفاضة» الشعب العراقي في حال فشله في مهماته. ورجح «تحالف البناء»، بزعامة هادي العامري ونوري المالكي، تشكيل الحكومة الجديدة قبل انتهاء المدة الدستورية المحددة. وقال النائب عن «تحالف البناء» عامر الفايز إن «اختيار الوزراء للحكومة الجديدة، سيختلف عن الحكومات السابقة». وأشار إلى «مواصفات محددة لهؤلاء الوزراء، منها أن يمتازوا بالخبرة والكفاءة والاختصاص، وعدم تسجيل أي مؤشر فساد أو فشل، وألا يكونوا أعضاء سابقين أو حاليين في البرلمان». وأكد أن «رئيس الوزراء المكلف سينهي تشكيل حكومته، قبل المدة الدستورية التي أعطيت له، وهي 30 يوماً بدءاً من تكليفه». إلى ذلك، أكد النائب حسن شاكر عودة أن «هناك ملفات عديدة في انتظار عبد المهدي لمعالجتها في مجالات التربية والصحة والبنى التحتية، فضلاً عن الملفات الأمنية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى ملفات خارجية متعلقة بالمياه والاتفاقات الدولية والوضع الاقليمي». ونبه إلى أن «المحاصصة لم تنتهِ في شكل كامل ولكن بدأنا خطوات لتجاوزها من خلال انتخاب الرئاسات الثلاث، ونسعى إلى استكمال هذا الطريق في اختيار الوزراء، ولا بد من الاستفادة من خبرات الكتل السياسية التي صوّت لها الشعب، ومنحها الثقة».
مشاركة :