العراق: عبد المهدي قد يستنجد بالسيستاني لحمايته من ضغوط القوى الموالية لإيران

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - د. حميد عبدالله: رجحت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبدالمهدي أنه سيزور المرجع الشيعي علي السيستاني لإحاطته علما بحجم الضغوط التي يتعرض لها من قوى موالية لإيران. وبيّنت المصادر أن السيستاني سيقدم دعما كبيرا لعبدالمهدي وسيمنحه مهلة لإثبات نجاحه، كما فعل مع سلفه حيدر العبادي عام 2014. إلى جانب ذلك كشف نائب من تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري عن أربع مقترحات قدمتها القوى السياسية العراقية لعبدالمهدي لاختيار وزراء حكومته. وقال حامد الموسوي إن «سائرون» التي يدعمها مقتدى الصدر تتبنى مقترحا يقضي بمنح عبدالمهدي الحرية الكاملة في اختيار وزرائه، مبينا أن كتلة الفتح المدعومة من إيران تصر على اختيار وزراء ترشحهم الكتل السياسية، وتمنح عبدالمهدي اختيار وزير واحد من بين خمسة مرشحين تقدمهم الائتلافات والكتل ولا يحق له اختيار كابينته الحكومية من شخصيات مستقلة وغير حزبية. إصرار كتلة البناء على إعادة إنتاج المحاصصة والإبقاء على هيمنة الأحزاب على الحكومة القادمة ربما ستدفع عبدالمهدي إلى الاستنجاد بالسيستاني لحمايته من ضغوط الكتل التي تريد الاستحواذ على السلطة بأي طريقة. وتعرضت فكرة البوابة الإلكترونية التي اعتمدها عبدالمهدي لاختيار وزراء حكومته عبر الانترنت بتهكم وسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم قدرة رئيس الوزراء المكلف على تخطي الضغوط الحزبية واختيار وزراء بمعايير المهنية والكفاءة. أما القوى السنية فقد طالبت عبدالمهدي بالحصول على (5) وزارات تتوزع على القوى المنضوية تحت خيمة المحور السني. وقال قيادي في المحور السني إن مطالب المحور تتلخص في الحصول على (5) وزارات هي الدفاع والعدل والتعليم العالي والعمل والشؤون الاجتماعية والعلوم والتكنولوجيا. من جهته قال النائب الكردي محمد سيتو المقرب من مسعود بارزاني إن الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ مفاوضات حقيقية مع القوى السياسية للحصول على وزارة سيادية وأخرى خدمية. وبيّن سيتو أننا نتفاوض للحصول على واحدة من الوزارات السيادية وهي المالية أو النفط أو الخارجية.

مشاركة :