فيما أعرب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس الأول، عن تفاؤله بشأن تشكيل حكومة جديدة في وقت قريب بعد مرور 5 أشهر على الانتخابات العامة، قالت مصادر إن التشكيلة الجديدة بات توزيع الحصص الوزارية فيها شبه محسوم، مشيرة إلى أنه لا يوجد فيها لأي طرف ثلث معطل كما كان يسعى التيار الوطني الحر. وحسب المصادر فإن الحصص وزعت وفق 3 عشرات «حصة الرئيس والتيار الوطني 10 مقاعد- 7 للتيار+ 3 الرئيس»، حصة الحريري والقوات 10 مقاعد «6 الحريري+4 القوات» حصة الثنائي الشيعي والاشتراكي والمردة 10 مقاعد «3 لحركة أمل+3 لحزب الله+3 لجنبلاط+1 للمردة»، وسيجري التركّيز لاحقا على طبيعة الوزارات التي سينالها كل فريق. وقالت المصادر إن المفاوضات مستمرة مع القوات اللبنانية، حيث قُدم لها عرض رئاسي قضى بإعطائها نيابة رئاسة الحكومة، إلا أن هذا الاقتراح رأته الأخيرة غير منصف لها ولحجمها، إذ ينص على إعطائها وزير دولة وحقيبتي الشؤون الاجتماعية والتربية. لا تشكيل وشيك ولفتت المصادر إلى أن القوات عندما كانت كتلتها من 8 نواب، حصلت على 3 وزراء بحقائب، بينما عندما بات حجمها 15 نائبا، خُصص لها وزارتان عاديتان ووزير دولة، مشيرة إلى أن «تيار المردة»، متمسك بوزارة الأشغال، بينما يحاول التيار الوطني الحر إضافتها إلى حصّته. وحذرت من عدم الإفراط في التفاؤل بالإسراع في تشكيل الحكومة، لأن المشاورات مستمرة. كانت مصادر في «حزب الله» قد روجت قبيل هذه التطورات إلى أن الحزب ليس مع حكومة أكثرية ومصر على حكومة وفاق وطني، بينما أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن العقبة الوحيدة الأساسية في تشكيل حكومة داخلية تتمثل في محاولة تحجيم التمثيل النيابي الذي أفرزته الانتخابات النيابية للقوات اللبنانية، وخلاف ذلك لا صحة له. ورأى أنه «وفق المعطيات المتوافرة فلا إشارات إلى تشكيل وشيك». الرد على إسرائيل أعربت دوائر سياسية لبنانية عن استنكارها لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التي أطلقها الأسبوع الماضي، وقالت إن هذه التهديدات «ليست إعلامية أو عبثية، بل هي عملية تندرج بإطار السياسة الإسرائيلية العدوانية». وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن «الإسرائيليين يعتمدون على نظرية (وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر) بأن لبنان فائض جغرافي». وأشار «بري» إلى أن اللبنانيين «يحبون الحياة، لكنهم يعرفون كيف يحفظون كرامتهم وسيادتهم، ولديهم الوقت الكافي للمقاومة ومواجهة التحديات والتهديدات». وأوضح أن «ألف باء» الرد على تلك التهديدات يتلخص بتشكيل الحكومة في أسرع وقت، وبالتالي إظهار وحدة اللبنانيين.
مشاركة :