تفاؤل حذر بالتحركات الرامية لحل أزمة عدم تشكيل الحكومة اللبنانية

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، قدرا من التفاؤل الحذر أمام التحركات الدائرة من خلف الستار لحل أزمة عدم تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، والتي تنتظر التوافق على آلية التمثيل الوزاري لنواب كتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) وحسم مسألة رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة في إجراء تبادل لحقائب وزارية بين بعضها البعض.وأبرزت الصحف التصريح الذي أدلى به سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد الشامسي، الذي رجح فيه بقوة أن تتشكل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت منتصف شهر يناير المقبل، باعتبار أن انعقاد القمة يستلزم بالضرورة وجود حكومة لبنانية.ونقلت صحيفة (النهار) عن مصدر سياسي مطلع تأكيده أن المرحلة المقبلة ستشهد ضوءا أخضر إيرانيا يساهم في ولادة الحكومة.. مشيرة إلى أنه سيتم العمل على ترميم المبادرة الرئاسية في شأن التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسي، والذي سبق وأن وافق الرئيس اللبناني ميشال عون على منحهم مقعدا وزاريا من حصته داخل الحكومة.وأضافت أن الأوساط السياسية ترى ضرورة وجود حكومة مكتملة الشرعية عشية استحقاقين أساسيين، الأول يتمثل في القمة العربية الاقتصادية لأن بعض الزعماء العرب أعلنوا عدم مشاركتهم شخصيا والاكتفاء بممثلين لهم لأن الحكومة الحالية مستقيلة".. وثانيا الزيارة المنتظرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي أرجئت عدة مرات بسبب استمرار أزمة تشكيل الحكومة.من جانبها، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن المبادرة الرئاسية لتمثيل النواب السُنّة حلفاء حزب الله، لم تنته بعد، وأنه يجري العمل على تطوير الأفكار وصولا إلى حل، مشيرة في ذات الوقت إلى أن حل هذه العقدة يتطلب المزيد من الجهد خاصة وأن الإشارات تفيد أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ما زال يصر على حصة من 11 وزيرا يشكلون الحصة الرئاسية وحصة التكتل النيابي للتيار.وأكدت الصحيفة - نقلا عن أوساط قيادية بتيار المستقبل – أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، حسم قراره في هذه المسألة بعدم التخلي عن مقعد وزاري لصالح فريق سُنّة 8 آذار، وأن هذا الأمر "غير قابل للبحث بالنسبة إليه ولا مجال للقبول به مهما كلف الأمر".من ناحيتها، أشارت مصادر سياسية لصحيفة (المستقبل) إلى وجود خطوط اتصال مفتوحة "لرأب الصدع" بين الرئيس ميشال عون وحزب الله، على خلفية أزمة التمثيل الوزاري لنواب سُنّة 8 آذار، مؤكدة أن الجهات التي تعمل على التواصل تراهن على تهدئة الأوضاع حتى يمكن إطلاق جولة جديدة من المشاورات الهادفة إلى تشكيل الحكومة.ومن جهتها، نقلت صحيفة (اللواء) عن مصادر سياسية رفيعة المستوى التأكيد أن لا رغبة لأحد بالتعطيل في ملف تشكيل الحكومة، حتى وإن كان هناك سعي في تحقيق إنجازات ومكاسب انطلاقا من النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة، مشيرة إلى وجود حراك قائم لحل العقدة الحكومية في ضوء المبادرة الرئاسية لتمثيل النواب السُنّة حلفاء حزب الله بداخل الحكومة.واعتبرت صحيفة (الشرق) أن تطورات الأمور تشير إلى أن تشكيل الحكومة لن يكون ممكنا قبل التوصل إلى تفاهم حول كيفية التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة، مشيرة إلى أنه سيتعين على حزب الله التوفيق بين حليفيه التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون من جهة، ونواب سُنّة الثامن من آذار من جهة ثانية.وأكدت الصحيفة أنه في حال عدم نجاح المبادرة الرئاسية عقب عطلة رأس السنة الجديدة، فإن ذلك سيعني "انهيار هيكل التحالف" ودخول لبنان فترة توتر سياسية طويلة الأمد.وكُلف سعد الحريري في 24 مايو الماضي بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب، تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسي حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة - خلال الأيام الأخيرة - في إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها.

مشاركة :