وإني بِحمد الحَميد بالحَمدِ ابتدي.. وحامد بحمْد الله حَمدي وأحمَدُ نعم أيّها الأحبة... نِعمٌ تتوالى علينا.. مصدر التشريع الحكيم ومبعث سيد المرسلين... وقبلة عماد الدين.. معنا الله سبحانه... نرفع ذكره بالتّوحيد وسلمان الحَزم.. اسمٌ يليق بالتمجيد ونائبه المحبوب.. عزمٌ لكل ما هو جديد... وكل فرد في طرف الحاضر والباد مجتمعون على نسقٍ واحد بِلسانٍ واحد: (نحن السعودية والسعودية نحن). عيون ساهرة.. وقلوب مطمئنة.. وأسر مبتهجة.. وشباب فَتِيّ يغامرون بقوة نحو تحوّلٍ غير مُسبق يَحدُوهم رؤية يراهنون عليها... ويحلِفون بنجاحها... مُؤمنين بِنتاجِها.. أيّها الوطن العظيم... لنا أن نتسابق بهذه الفرحة لنهدي فرحتها لأمير مَمْنونين للمْستِه العظيم بلمْحتِه الأمير فيصل بن خالد، ونائبه الطموح حادي المَجْدَ بِهَمْسته... الأمير تركي بن طلال حفظهما الله لهذه المنطقة ذخرا وشرفا وتأييدا. وإن كلمات المعاجم لتَعجز عن تعبير ما يريد الناس البَوْح به ليكتفوا بالقول المُحمّدي النَبوي الجامِع لكل نُبل: جزاك الله خيرا أيها الوطن. وإن جرت العادة أيها السعَداء أن لكل فرحة فترة، ولكل مناسبة موعدا، فإننا نجد روحَ هذا اليوم يحُثّنا بنفحاته كل لحظة بالسنة (ليجعل من كل دقيقة، عيدا وطنيا تليدا). وفي ختام إلمامَتي المتواضعة أقول ما يَجب على كلّ مواطن سعودي قوله، (كلنا سلمان وكلنا محمد).