منذ صغره وهو مولع بالاختراع ومهتم بفك وتركيب الأجهزة، وبدأت تتبلور لديه هذه الموهبة وتتشكل حتى استطاع غشام إبراهيم الفارس ١٦ عاما دخول عالم الاختراعات. يقول الفارس والذي يدرس بالصف الأول الثانوي: بدايتي كانت كأي مخترع عن طريق ملاحظة المشكلات والبحث عن حلول لها، وقد بدأت فكرة اختراعي "الباص الهادئ" عن طريق بحث علمي قدمه لنا المعلم عن التلوث وأضراره حيث كان البحث بعنوان التلوث الضوضائي! وكان أهم مسبب للتلوث الضوضائي هو أبواق الحافلات المدرسية، ومن هنا بدأت البحث عن حل بديل لهذه المشكلة لأن من حق الجميع العيش في هدوء!! وعن طريقة عمل هذا الاختراع يقول الفارس: عن طريق قطع ودوائر إلكترونية مربوطة ببعضها البعض، وتم توفير قطع من أمريكا خصيصاً لهذا الاختراع، فعندما يقف الباص أمام المنزل يصدر تنبيها عن طريق ذبذبات لاسلكية بكل هدوء، والآن يتم تطوير برنامج في الهاتف يرتبط بالباص لتتبع مسار الحافلة والاطمئنان على الابن عن بُعد. ويضيف: ما دعاني إلى هذا الاختراع، هو انزعاج جميع فئات المجتمع من هذه المشكلة مثل كبار السن والأطفال الرضع والمرضى، لقد تمت تجربته في المنزل وفي مجمع الأندية الطلابية بالمجمعة وفي المدرسة أيضاً. ويقول الفارس: لقد وجدنا تشجيعا وتحفيزا للاستمرار في هذا الطريق، وقد أبدى الشيخ عبدالرحمن أبوحيمد استعداده الكامل للتكفّل بهذا المشروع جزاه الله خير الجزاء وهو من السبّاقين في مثل هذه الأمور. وعن مشاركاته يقول الفارس: شاركت لمرتين متتاليتين وحصلت على المركز الأول ومن ثم تأهلت على مستوى المنطقة (الرياض) ومن بعد ذلك تأهلت إلى النهائيات على مستوى المملكة، وكان ذلك من أجمل لحظات العمر التي لا تنسى، ويضيف قُدمت لنا عروض دعم كثيرة جداً من الأفراد والجامعات، وكان أحد تلك العروض عرض من جامعة القصيم. واختتم الفارس حديثه قائلا: أشكر والدي على جهده ودعمه الدائم لي، كما أشكر إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة ممثلة في مجمع الأندية الطلابية تحت إشراف المعلم سعد الحربي الذي وقف بجانبي في جميع خطوات هذا المشروع، وكذلك لا أنسى المعلم باسم السفياني الذي وقف معي في بداية المشروع، وأرجو من الله أن يكتمل هذا المشروع ويُطبق على أرض الواقع ليستفيد منه جميع أفراد المجتمع.
مشاركة :