كلمة «تخفيض» لها وقع سحري على الأذن، وبمجرد أن تعلن المحلات التجارية عن عروضها، تجد أغلبية الناس تتهافت إلى الأسواق لشراء حاجياتهم بسعر أقل؛ لتنتقل الكرة بذلك من ملعب البائعين إلى ملعب المتسوقين، والمنافسة على من يتسوق أولاً. ضيوفنا يصفون حالهم بمواسم التخفيضات والطريقة التي يتسوقون بها من خلال الآتي: فاتن عطاري التي تعمل في شركة خاصة، قالت: «أتابع التخفيضات وأهتم بمعرفة أوقاتها نوعاً ما، خاصة لماركات معينة أفضلها، وأضع رقم هاتفي لاستقبال رسائل العروض، وبدء التخفيضات لتلك المحلات، ولكن بالمقابل هذا لا يمنع أن الموضوع ليس هيناً؛ بسبب الازدحام والفوضى التي تعم المحلات؛ إذ إن البائعين غالباً ما يفقدون السيطرة على تنظيم القطع والثياب، أو لا يهتمون لذلك، فتجد القطع مبعثرة في كل مكان بدون متابعة لتنظيم أو ترتيب الموجود، وعندما أجد قطعة ملقاة على الأرض، حتى وإن أعجبتني أتجنب شراءها؛ لأنها تفقد قيمتها في نظري». وصفت الموظفة في شركة خاصة، «ولاء عبدو» نفسها بمتسوقة من الدرجة الأولى، وفي كل أوقات السنة، حيث تقول: «انتظار إدراجها ضمن قطع الخصومات، قد يجعلني لا أجد اللون أو المقاس المناسبين، أما في مواسم التخفيضات، فرغم أن ازدحام الأسواق أمر يزعجني، إلا أنه لا يمنعني من الاهتمام بتلك العروض ومتابعتها».
مشاركة :