بمناسبة يومهم العالمي.. تعليم الجوف تستذكر جهود معلمين رحلوا وبَقِيَ أثرهم

  • 10/7/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذي يوافق الخامس من أكتوبر؛ تستذكر الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف -ممثلة في إدارة الإعلام التربوي- جهود عدد من المعلمين والمعلمات الذين رحلوا وبقي أثرهم. وعبّر المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، عن تقديره للدور العظيم الذي يقوم به المعلمون والمعلمات، وللجهود الكبيرة التي يبذلونها داخل المدرسة وخارجها؛ لبناء الإنسان وتنمية المكان. وقال الغامدي: "أيها النبلاء الذين أضأتم الحياة، وأجزلتم العطاء، ورويتم مدارسنا علماً وثقافة، وأسهمتم في مسيرة النهضة ورفعة الوطن"، نتذكركم بكل خير. وأضاف أنه تم اختيار بعض المعلمين والمعلمات المتوفين من الذين رحلوا لكن أثرهم ما زال باقياً على سبيل المثال لا الحصر، وسيتم في مثل هذا اليوم من كل عام أخذ معلمين ممن لم نتمكن من الكلام عن بعض مناقبهم؛ ومنهم المعلم في مدرسة بدر الابتدائية الراحل صالح بن سليمان الشاقي رحمه الله والذي قال عنه قائد مدرسة بدر الابتدائية عبدالسلام بن حمدان الرمان: "حديثنا في مثل هذا اليوم عن قامة من قامات التعليم بمنطقة الجوف؛ فقد كان نموذجاً يُحتذى، وقدّم جهداً مميزاً أثرى به مسيرة الوطن وترك بصمة واضحة في مسيرة التعليم في المنطقة؛ فقد رفع الراية بأمانة وسلمها بأمانة". وبيّن معلم اللغة العربية في مدرسة بدر الابتدائية في سكاكا نايف بن سليمان المزيد، أنه يجد صعوبة كبيرة في اختزال 12 عاماً من العطاء قضاها مع المعلم الشاقي في كلمات قليلة بسيطة لن تفيه حقه ولا جزءاً منه؛ "فهو مربٍّ فاضل وخير يفيض، وهاطل ممطر، وله بعد الله الفضل عليّ وعلى كثير من أبناء المنطقة". وقال المرشد الطلابي في مدرسة بدر نايف بن خلف الحيزان: إن صالح الشاقي مربٍّ وزميل فقد درّسني عندما كنت طالباً في الصف الأول الابتدائي، وعملت معه في نفس المدرسة زميلاً ورأيت فيه صفات المربي الفاضل، والعطاء عنده ليس له حدود. وفاضت مشاعر الطالبين سلمان ناصر العضيد وفيصل عبدالله العويقيل؛ حيث وصفا معلمهما "الشاقي" بالأب العطوف الذي كان يعتبرهم أبناء له، وحبهم له لا يستطيعون وصفه ولن ينسوه. أما الراحل عبدالرحمن بن سعد الزارع رحمه الله قائد مدرسة التحكيم في دومة الجندل؛ فقد أجمع محبوه على شدة إخلاصه وتفانيه في العمل فقال المعلم عبدالعزيز السالم إن فيه خصلتا الصدق والإخلاص، ما اجتمعتا في شخص إلا وسيكون له تأثير في جميع نواحي الحياة، وعبدالرحمن كان مخلصاً صادقاً منضبطاً في عمله. وبيّن الأستاذ إبراهيم السالم أن الزارع تميز بابتسامته التي لا تكاد تغادر محياه وكان مربياً فاضلاً حنوناً على الطلاب. وأوضح الطالب خالد الدريويش أن المعلم عبدالرحمن، كان بيننا بالأمس ناصحاً ومربياً، أنار لنا دروب الحياة؛ فقد كان بمثابة الأب لنا، أما الطالب باسل العقيل فقد وصف المعلم الراحل الزارع بأنه كان قائداً مخلصاً محباً لعمله، "قد فقدناه ونحن في أشد الحاجة لأمثاله من الرجال المخلصين الصادقين؛ فحروف الرثاء تعجز أن توفيه حقه". ووُصفت مدير إدارة رياض الأطفال نسيم الضميري الراحلة أمينة بنت عقل العقل رحمها الله، بأنها شخصية قيادية كان لها عميق الأثر في صنع نقاط تحول كبيرة في مسيرة التطور في رياض الأطفال بالجوف؛ فهي من الرواد المؤثرين. وأضافت أن رؤيتها البعيدة هي مَا ساعدها على التغيير والتطوير في مختلف الأمور المهمة في إدارة رياض الأطفال. وقالت "الضميري" إن الراحلة أمينة رحلت في مقتبل العمر وفي أوج مجدها وإنجازاتها؛ تاركة خلفها العديد من الإنجازات التي لا تزال حية إلى يومنا هذا. وأضافت أن إدارة رياض الأطفال بتعليم الجوف عملت جاهدة لتحقيق رغبة "العقل" قبل وفاتها، بأن يكون لرياض الأطفال مركز مستقل للتدريب؛ فقدمت مبادرة تجهيز وإعداد مركز كامل التجهيزات خاص لتدريب المعلمات في رياض الأطفال في الروضة الحكومية السادسة. وبيّنت مشرفة رياض الأطفال هادية بنت منصور الخالدي أن العام الذي توفيت فيه "العقل" كان عاماً حزيناً، شهدت أيامه رحيل الشخصية التي كان لها الأثر الكبير في حياتي العملية، وما زالت تخلد ذكراها، ومشاعر حزن لفقدها، فهي قدوة حسنة أمام من تقودهم؛ لما تتحلى به من الأخلاق العالية واتخاذ القرارات الصائبة والمنطقية وحسن التصرف. وأضافت مشرفة رياض الأطفال جميلة بنت منسي الرويلي، أن الراحلة أمينة رحمها الله كانت من صفاتها المخلدة في الذاكرة التفاني والعمل الجاد والولاء لرياض الأطفال، أدين لها باكتساب مهارة عالية في القدرة على تحمل المسؤولية وخوض التجربة والنجاح في المجال الشخصي خاصة وفي رياض الأطفال عامة. وعبرت منسوبات الابتدائية العاشرة في سكاكا عن الحزن الشديد الذي ألمّ بهن عند فقدهن للمعلمتين منيرة بنت دخيل المثري وخولة بنت عبدالمصلح الرشيدان رحمهما الله؛ فقالت المعلمة نجاح العدوان إنهن من الزميلات التي لا يمكن أن تمحوهن الذاكرة فقد كن من المعلمات المميزات في المدرسة، ولهن أثر رائع على الطالبات والزميلات. وقدّمت المعلمة أفراح السهيان لهن لمسة وفاء؛ فقد رحلن وبقي أثرهن شاهداً لهن، غِبن بأجسادهن وبقيت أعمالهن تشهد لهن. وعبّرت وفاء النومان أن "المثري" و"الرشيدان" قد رحلتا لكن أعمالهما ما زالت حية بيننا؛ فتحفيزهن للطالبات لحفظ القرآن الكريم لمسنا أثره عليهن نسأل الله لهن واسع الرحمة. ووقفت منسوبات الابتدائية الرابعة في دومة الجندل وقفة إجلال واحترام للراحلة لطيفة بنت عوض العرجان والراحلة نورة بنت مقبول البادي رحمهما الله تعالى فعبرت عيدة بنت مبارك الصباح بأن ذكرهما يسطر بمداد من ذهب فما عرفت عنهما إلا الإخلاص والحب والصدق والوفاء. وقالت فوزية الروضان إن لساني يعجز عن التعبير والكلام عن "العرجان" و"البادي" وعن وصف المشاعر تجاههما؛ فقد رحلن ولم يبق لنا منهن إلا الذكريات والبصمات التي نراها دائماً على بناتنا الطالبات. وقالت وهيبة المناور وعزيزة العفر: إننا في الابتدائية الرابعة قد فقدنا قدوة حسنة في التعامل والصبر؛ فرحم الله المعلمة لطيفة والمعلمة نورة رحمة واسعة وأسكنهما فسيح الجنان.

مشاركة :