بمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذي يوافق الخامس من أكتوبر، تستذكر الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف ممثلة في إدارة الإعلام التربوي جهود عدد من المعلمين والمعلمات الذين رحلوا وبقي أثرهم. وعبّر المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي عن تقديره للدور العظيم الذي يقوم به المعلمون والمعلمات وللجهود الكبيرة التي يبذلونها داخل المدرسة وخارجها، لبناء الإنسان، وتنمية المكان، وقال: «أيها النبلاء الذين أضأتم الحياة، وأجزلتم العطاء، ورويتم مدارسنا علماً وثقافة، وأسهمتم في مسيرة النهضة ورفعة الوطن». هذا وقد تم اختيار بعض المعلمين والمعلمات المتوفين من الذين رحلوا لكن أثرهم ما زال باقياً على سبيل المثال لا الحصر، وسيتم في مثل هذا اليوم من كل عام أخذ معلمين ممن لم نتمكن من الكلام على بعض مناقبهم ومنهم المعلم في مدرسة بدر الابتدائية الأستاذ الراحل صالح بن سليمان الشاقي رحمه الله، والذي قال عنه قائد مدرسة بدر الابتدائية الأستاذ عبدالسلام بن حمدان الرمان إن «حديثنا في مثل هذا اليوم عن قامة من قامات التعليم بمنطقة الجوف فقد كان نموذجاً يحتذى به وقدم جهداً مميزاً أثرى به مسيرة الوطن وترك بصمة واضحة في مسيرة التعليم في المنطقة، فقد رفع الراية بأمانة وسلمها بأمانة». وبين الأستاذ نايف بن سليمان المزيد معلم اللغة العربية في مدرسة بدر الابتدائية في سكاكا، أنه يجد صعوبة كبيرة في اختزال 12 عاماً من العطاء قضاها مع المعلم الشاقي في كلمات قليلة بسيطة لن تفيه حقه ولا جزء منه، «فهو مربي فاضل وخير يفيض وهاطل ممطر وله بعد الله الفضل علي وعلى كثير من أبناء المنطقة». وقال المرشد الطلابي في مدرسة بدر الأستاذ نايف بن خلف الحيزان أن الأستاذ صالح الشاقي مربي وزميل فقد درسني عندما كنت طالباً في الصف الأول ابتدائي، وعملت معه في نفس المدرسة زميل ورأيت فيه صفات المربي الفاضل، والعطاء عنده ليس له حدود. وفاضت مشاعر الطلاب سلمان ناصر العضيد و فيصل عبدالله العويقيل حيث وصفوا معلمهم الشاقي بالأب العطوف، الذي كان يعتبرهم أبناء له وحبهم له لا يستطيعون وصفه ولن ينسوه. أما الأستاذ الراحل عبدالرحمن بن سعد الزارع رحمه الله قائد مدرسة التحكيم في دومة الجندل فقد أجمع محبوه على شدة إخلاصه، وتفانيه في العمل فقال المعلم عبدالعزيز السالم أن فيه خصلتان الصدق والإخلاص ما اجتمعتا في شخص إلا وسيكون له تأثير في جميع نواحي الحياة، والأستاذ عبدالرحمن كان مخلصاً صادقاً منضبطاً في عمله. وبين الأستاذ ابراهيم السالم أن الزارع تميز بابتسامته التي لا تكاد تغادر محياه وكان مربياً فاضلاً حنوناً على الطلاب. وأوضح الطالب خالد الدريويش أن الأستاذ عبدالرحمن كان بيننا بالأمس ناصحاً ومربياً أنار لنا دروب الحياة فقد كان بمثابة الأب لنا. أما الطالب باسل العقيل فقد وصف المعلم الراحل الزارع بأنه كان قائداً مخلصاً محب لعمله، «قد فقدناه ونحن بأشد الحاجة لأمثاله من الرجال المخلصين الصادقين فحروف الرثاء تعجز أن توفيه حقه». ووصفت مدير إدارة رياض الأطفال الأستاذة نسيم الضميري الراحلة الأستاذة أمينة بنت عقل العقل رحمها الله بـأنها شخصية قيادية كان لها عميق الأثر في صنع نقاط تحول كبيرة في مسيرة التطور في رياض الأطفال بالجوف، فهي من الرّواد المؤثرين. وأضافت أن رؤيتها البعيدة هي من ساعدتها على التغيير والتطوير في مختلف الأمور المهمة في إدارة رياض الأطفال. وقالت الضميري أن الراحلة أمينة رحلت في مقتبل العمر وفي أوج مجدها وانجازاتها، تاركه خلفها العديد من الإنجازات التي لا تزال حيّة إلى يومنا هذا. وقالت إن إدارة رياض الأطفال بتعليم الجوف عملت جاهدة لتحقيق رغبة العقل قبل وفاتها بأن يكون لرياض الأطفال مركز مستقل للتدريب، فقدمت مبادرة تجهيز وإعداد مركز كامل التجهيزات خاص لتدريب المعلمات في رياض الأطفال في الروضة الحكومية السادسة. وبينت مشرفة رياض الأطفال الأستاذة هادية بنت منصور الخالدي أن العام الذي توفت فيه العقل كان عاما حزيناً، شهدت أيامه رحيل الشخصية التي كان لها الأثر الكبير في حياتي العملية، وما زالت تخلد ذكراها، ومشاعر حزن لفقدها، فهي قدوة حسنة أمام من تقودهم لما تتحلى به من الأخلاق العالية واتخاذ القرارات الصائبة والمنطقية و حسن التصرف. وأضافت مشرفة رياض الأطفال جميلة بنت منسي الرويلي إن الأستاذة أمينة رحمها الله كانت من صفاتها المخلدة في الذاكرة التفاني والعمل الجاد والولاء لرياض الأطفال، أدين لها باكتساب مهارة عالية في القدرة على تحمل المسؤولية وخوض التجربة والنجاح في المجال الشخصي خاصة وفي رياض الأطفال عامة. هذا وعبرت منسوبات الابتدائية العاشرة في سكاكا عن الحزن الشديد الذي ألم بهن عند فقدهن للأستاذة منيرة بنت دخيل المثري والأستاذة خولة بنت عبدالمصلح الرشيدان رحمهما الله، فقالت نجاح العدوان أنهن من الزميلات التي لا يمكن أن تمحوهن الذاكرة فقد كن من المعلمات المميزات في المدرسة ولهن أثر رائع على الطالبات والزميلات. وقدمت أفراح السهيان لهن لمسة وفاء فقد رحلن وبقي أثرهن شاهد لهن، غبن بأجسادهن وبقيت أعمالهن تشهد لهن. وعبرت الأستاذة وفاء النومان أن المثري والرشيدان قد رحلوا لكن أعمالهم ما زالت حية بيننا فتحفيزهن للطالبات لحفظ القرآن الكريم لمسنا أثره عليهن نسأل الله لهن واسع الرحمة. ووقفت منسوبات الابتدائية الرابعة في دومة الجندل وقفة إجلال واحترام للراحلة الأستاذة لطيفة بنت عوض العرجان والراحلة الأستاذة نورة بنت مقبول البادي رحمهما الله تعالى فعبرت الأستاذة عيدة بنت مبارك الصباح أن ذكرهما يسطر بمداد من ذهب فما عرفت عنهما إلا الإخلاص والحب والصدق والوفاء. وقالت فوزية الروضان إن لساني يعجز عن التعبير والكلام عن العرجان والبادي وعن وصف المشاعر تجاههما فقد رحلن ولم يبقَ لنا منهن إلا الذكريات والبصمات التي نراها دائماً على بناتنا الطالبات. وقالت وهيبة المناور وعزيزة العفر إننا في الابتدائية الرابعة، فقدنا قدوة حسنة في التعامل والصبر فرحم الله الأستاذة لطيفة والأستاذة نورة رحمة واسعة وأسكنهما فسيح الجنان.
مشاركة :