أبوظبي: «الخليج» قال خبراء «إن أسواق الأسهم المحلية عادت لحالة التذبذب، مع استمرار التداولات الحذرة، بالرغم من تحسن أداء أسهم قيادية، وبالتزامن مع مضاربات على أسهم أسعارها متدنية، وعمليات دخول على بعض الأسهم في القطاع العقاري.توقع الخبراء ارتفاع وتيرة السيولة، بعد حالة التشبع البيعي التي وصلت إليها الأسواق، مع وصول أسعار العديد من الأسهم إلى مستويات جذابة للشراء، إلا أن الأخبار السلبية التي تظهر من بعض الشركات من شأنها أن تزيد قلق المستثمرين وتؤثر في حركة الأسواق.طالب الخبراء بإجراءات حازمة من الجهات الرقابية حيال شركات خسرت الكثير من رأسمالها ومساءلة إداراتها عن هذه الخسائر، واتخاذ القرارات اللازمة حيالها، بعد الخسائر الفادحة التي ألحقتها تلك الشركات بالمستثمرين، مؤكدين أن معنويات المستثمرين باتت رهينة الأخبار المفاجئة للشركات.وأشاد وليد الخطيب مدير شريك في شركة«غلوبال»لتداول الأسهم والسندات، بالأداء الأسبوعي الجيد نسبياً للأسهم، مع تحسن في أحجام التداول، في ظل الحركة الإيجابية على الأسهم القيادية، بالتزامن مع مضاربات شرسة على أسهم وصلت أسعارها لمستويات متدنية مثل«دريك آند سكل»الذي لامس الحد الأعلى المسموح به في جلسة يوم الثلاثاء.وقال الخطيب: لاحظنا في آخر جلستين تداول، عودة الثقة للتراجع، بعد أن تراجعت أحجام التداول على معظم الأسهم، مع بقاء توجه للمضاربات في بعض الحالات على أسهم قيمتها السعرية منخفضة، إلا أننا بحاجة لسيولة أكبر، والأمر مرتبط بثقة المستثمرين.وبين أن أخبار شركة «ماركة» من شأنها أن تزيد ضعف الثقة لدى المستثمرين، و الخسائر التي تعرضت لها تكشف عن خفايا في إدارتها والتي أدت إلى مسح 90% من رأس المال، مطالباً الجهات الرقابية بالتدخل والحزم حيال هذه القضية.وذكر الخطيب أن المسألة ليست في زيادة رأس المال أو تخفيضه، وإنما في المبالغ التي فقدتها الشركة، مؤكداً أن ذلك يعتبر«إخفاق إدارة»، كما حدث مع«أرابتك»، و«دريك آند سكل»، مضيفاً..عندما نشكو من ضعف سيولة فهذا أمر طبيعي أمام تلك المعطيات.وتابع الخطيب: «لا حظنا في الجلسات الماضية عندما تحررت أسهم الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي وإعمار العقارية، فإنها أحدثت حركة إيجابية للسوق، وشاهدنا كذلك سيولة جيدة، متوقعاً بتزايد وتيرتها من خلال التركيز على أسهم معينة في الجلسات المقبلة، بالتزامن مع توافر فرص استثمارية جيدة يمكن أن تستغل بشكل جيد، وبعد التشبع البيعي في السوق، سيتبعه صعود جيد، بعد الوصول لمناطق تحتم الارتداد منها».بدوره، أكد جمال عجاج، المدير العام لشركة الشرهان للأسهم والسندات، أن جلسات الأسبوع الماضي شهدت تذبذباً ما بين جلسة وأخرى مع تحسن في أداء بعض الأسهم القيادية مثل«أبوظبي الأول»و«اتصالات»و«إعمار العقارية»، مع تحقيق ربح بسيط أكثر منه عمليات جني أرباح قوية.وأشار عجاج أن أسواقنا المحلية لم تعد تتفاعل مع العوامل الخارجية الإيجابية بالشكل المطلوب، سواء أكان ذلك من خلال ارتفاع أسعار النفط، أو الأداء القوي لأسواق المال العالمية، مثل مؤشر«داو جونز»الأمريكي الذي اقترب من حاجز ال27000 نقطة، مع عدم وجود أي تطورات بشأن العوامل الجيوسياسية في المنطقة، والتي اعتادت أسواقنا عليها.وأوضح أن معنويات المستثمرين باتت رهينة الأخبار المفاجئة للشركات، من دون مؤشرات سابقة، كالذي حدث مع شركة«ماركة» بعد توصية مجلس إدارتها بتخفيض رأس مال الشركة من 500 مليون درهم إلى 50 مليون بنسبة 90% وبقيمة 450 مليون، منوهاً أن المستثمرين أصبحوا يعتمدون على مبدأ التعويض السريع من خلال التنقل من سهم إلى آخر. سوق أبوظبي يدرج «صكوك الدار» اليوم أبوظبي: «الخليج» يدرج سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، صكوك شركة «الدار صكوك المحدودة» تحت رمز «ALDARSUKUK2025».وطالب السوق في تعميم أصدره في وقت سابق، جميع إدارات سوق أبوظبي للأوراق المالية، تنفيذ هذا القرار كل إدارة ضمن مجال اختصاصها، لافتاً إلى أنه سيتم تعميم هذا القرار على الهيئة وجميع إدارات السوق والوسطاء المعتمدين لدى السوق.
مشاركة :