أبوظبي:عدنان نجم أكد خبراء في القطاع العقاري قدرته على مواجهة التأثيرات، وحفاظه على قوته وتحقيق عوائد مناسبة. ولفتوا إلى أن ما يحدث في أسواق المال أو النفط لا يؤثر في العقار الذي حافظ على استقراره، الأمر الذي سيحول أنظار المستثمرين نحوه كونه الأكثر أماناً.أكد خليفة سيف المحيربي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار، أن القطاع العقاري في إمارة أبوظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، لا يزال يحافظ على حيويته ونشاطه وجاذبيته، موضحاً أنه لا تأثير يذكر على هذا القطاع الحيوي والمهم.وذكر أن ما يجري تداوله عن احتمال حدوث تأثير على القطاع لا يتعدى الشائعات؛ إذ إن المشاريع العقارية التي يجري إطلاقها أو تنفيذها تخضع للدراسة لتتناسب مع حجم الطلب والعرض ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من المستثمرين وعوائلهم الذين يأتون إلى الدولة بغرض الاستثمار، في ظل ما تتمتع به من بيئة نشطة للأعمال. سوق الإيجارات أعرب المحيربي عن توقعاته أن يحافظ سوق الإيجارات السكنية في الدولة بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، على استقراره في 2020، بدون حدوث أي تصحيح سعري، وذلك بفضل الحركة النشطة على الطلب. وقال: «برغم الظروف التي تواجه الاقتصاد العالمي فإن العقار لا يزال يحافظ على جاذبيته ومكانته، في ظل الطلب عليه بغرض الاستثمار أو الإقامة، كما أن القطاع يعتبر الأكثر أماناً بالنسبة للمستثمرين والأفراد والشركات».وثمن قرارات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تدعم مختلف القطاعات الاقتصادية، وتشجع على جذب المستثمرين ورجال الأعمال. بيئة الاستثمار والأعمال أشار المحيربي إلى أن بيئة الاستثمار والأعمال في أبوظبي لا تزال آمنة وقوية، في ظل رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، رغم كل التحديات الإقليمية والعالمية، الأمر الذي عزز من ثقة الشركات العالمية في العمل والاستثمار بالدولة، وتحقيق مزيد من النمو.وأكد أن القيادة لديها استراتيجية واضحة لمختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة، بما فيها القطاع العقاري الذي يعتبر أحد أهم هذه القطاعات و أكبرها، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر من الدول الآمنة، وتتوفر بها سبل الحياة الكريمة والرعاية الطبية المتقدمة، مما جعلها وجهة تنال اهتمام جميع الجنسيات. يكسب الثقة أكد عمير الظاهري، رئيس مجلس إدارة «بن عرار القابضة»، أن القطاع العقاري أثبت قدرته على مواجهة أية ظروف رغم عملية التصحيح التي جرت على أسعار شراء وتملك الوحدات السكنية أو القيمة الإيجارية، موضحاً أن العقار من الأصول الملموسة التي تحافظ على نفسها. وذكر عمير الظاهري أن القطاع العقاري في الوقت الراهن يكتسب ثقة المستثمرين، عقب ما حدث في قطاعات أخرى تأثرت بظروف متعددة، كون العقار لا يزال يسجل عوائد مجزية رغم أي ظروف يتعرض لها. الأمثل للاستثمار من جانبه أوضح عبد الرحمن العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة «تمكن العقارية»، أن القطاع العقاري أثبت قوته وحافظ على استقراره في ظل الظروف التي تتأثر بها قطاعات مثل النفط أو الأوراق المالية.وأكد العفيفي، أن العقار أثبت قدرته على الثبات والحفاظ على العوائد، رغم أي ظروف محيطة، كون أصوله ملموسة.وقال العفيفي: «يمكن القول بأن الاستثمار في القطاع العقاري هو الاستثمار الأمثل في الوقت الراهن، ويمكن أن تتجه أنظار المستثمرين إليه في الفترة الراهنة والقادمة؛ كون العقار لا يزال يحافظ على جاذبيته وأسعاره مناسبة بغرض الاستثمار». ثقة المطورين والمستثمرين أوضح خليفة المحيربي أن المشاريع العقارية المنتشرة في الدولة لا يزال العمل بها مستمراً في ظل ثقة المطورين والمستثمرين بالقطاع العقاري، خاصة أن حكومة أبوظبي أطلقت مؤخراً مشاريع لتطوير البنية التحتية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 10 مليارات درهم. ولفت إلى أن قرار مجلس الوزراء بإقرار القائمة الإيجابية للقطاعات الاقتصادية المتاحة للاستثمارات الأجنبية بنسبة 100% يعزز جذب هذه الاستثمارات إلى الدولة، موضحاً أن الإمارات على موعد مع حركة نشطة، في ظل دخول استثمارات جديدة ستضخ مليارات الدراهم.