بيروت: «الخليج»قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس السبت، إن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية «عادت إلى الصفر» بعد أكثر من خمسة أشهر من الانتخابات العامة، وذلك بعد أن أشار الأسبوع الماضي إلى وجود «بصيص أمل».وجاء التصريح بعد جرعات التفاؤل الزائدة التي ضخّها الرئيس المكلف سعد الحريري في إطلالته التلفزيونية الخميس الماضي، بتحديد مهلة أسبوع إلى عشرة أيام لولادة الحكومة، فيما يمضي المشهد السياسي اللبناني، وسط ترقب حذر لما ستؤول إليه نتائج الخلافات بين القوى السياسية في شأن توزيع الحصص، في ظل التقلبات السريعة في بعض الأجواء التي اتسمت سابقاً بمبالغة في التفاؤل وسرعان ما تبددت. وأفادت تقارير أن الحريري قطع شوطاً مهماً في الخوض في التوزيع مع الأفرقاء السياسيين، ما يؤشر لكون عملية التأليف تقترب من حصر العقد ومحاولة حلّها وإيجاد مخرج لها في الأيام القريبة، ما لم تبرز عقبات طارئة لا يمكن إسقاطها من الحساب حتى اللحظة الأخيرة.وتكمن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات في كيفية تلبية المطالب المتعارضة للرئيس ميشال عون، والتيار الوطني الحر الذي ينتمي له من ناحية وحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع. وأفادت مصادر عاملة على خط التواصل بين حزب القوات وتيار المردة أن ظروف المصالحة على مستويي القيادة السياسية والكوادر والقواعد الشعبية نضجت، واللجان المشتركة أنجزت تحضيرات لقاء رئيسي القوات سمير جعجع والمردة النائب السابق سليمان فرنجية. وأوضح عضو تكتل «الجمهورية القوية» جورج عقيص​، أنّ «القوات اللبنانية» لم تتلق أي عرض، لتقبله أو ترفضه. هي ترفض أي يعرض عليها صيغة لا تناسب حجمها، وتقبل بأي صيغة يمكن أن تعطي لكلّ فريق حقّه، على ألا يتمّ التشكيل على حساب فريق محدّد. نحن نطالب بحقّنا».وكشف نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي «أن حفلة الاعتداء على رمز البلد الأول ورمز استقلاله لا تطال ​الرئيس ميشال عون​، وهو خارج مرمى الأذى»​.