حالة من السخط العام في الأوساط الثقافية والبرلمانية وحتى الحكومية المصرية، أثارتها احتفالية عقد قران، وما صاحبها من طقوس وحفل عشاء في رحاب بهو الأعمدة داخل معبد الكرنك الشهير، في مدينة الأقصر التاريخية - جنوب مصر، وهو ما وصف بأنه انتهاك لتراث مصر الحضاري.وطالب برلمانيون مصريون باتخاذ إجراءات حاسمة في هذه المخالفة، وكشفوا عن تقدمهم بأسئلة إلى وزير الآثار. كما طالبت غرفة شركات السياحة في الأقصر بالتحقيق في الواقعة التي حدثت مساء الخميس الماضي. وذكرت، أن إقامة هذا الحفل داخل حرم المعبد وبين معالمه وأعمدته وصروحه، يعد أمراً غير مقبول، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرارها، حيث لا يجوز أن تتحول الآثار إلى قاعات أفراح ومطاعم ليلية.وسريعاً، قامت وزارة الآثار المصرية بإصدار بيان جاء فيه أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، قرر تكليف مدير منطقة آثار الكرنك بتحرير محضر في شرطة السياحة و الآثار ضد الشركة التي نظمت الاحتفالية.وذكر البيان أن الشركة خالفت الموافقة الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الآثار، والتي نصت على عمل «حفل عشاء»، كما هو متبع و ليس «عقد قران»، ولهذا تقرر وقف التعامل مع هذه الشركة تماماً، مع إحالة مفتشي الآثار المشرفين على الحفل إلى التحقيقات الإدارية، لمعرفة ملابسات ما حدث.