جدد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون تأكيد اهتمام إدارة الرئيس دونالد ترمب بالتركيز على الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب معداً إيران «أكبر ممول للإرهاب الدولي» منذ العام 1979م. وأكد بولتون مجدداً عزم بلاده إيصال الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر. من جانب آخر، تتعمق الاستراتيجية الأميركية ضد إيران وأذرعها لتلامس جوانب جديدة من العلاقات مع وكلاء إيران، حيث بدأت لأول مرة الأصوات في واشنطن تعلوا باتجاه الخوض في مدى ارتباط فرق من الحكومة اللبنانية بجماعة حزب الله. وكان لكشف نتنياهو الأخير عن مواقع لتخزين صواريخ حزب الله في مناطق سكنية ومطارات مدنية في لبنان وقع كبير زاد المطالبات بمعاقبة الحزب والمتعاملين معه مباشرةً. كما تمت إثارة العديد من علامات الاستفهام حول دور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي يستمر بتأييد حزب الله والدفاع عنه ما يقرّب لبنان برمته أكثر فأكثر من دائرة العقوبات ويصور حكومته على أنها حكومة داعمة للإرهاب. ويشجع مستشارو الرئيس ترمب الإدارة على إدخال الحكومة اللبنانية أو أجزاء منها على الأقل إلى دائرة العقوبات لصلاتها مع حزب الله على غرار العقوبات التي تضرب سورية ونظام الأسد لعلاقته مع إيران وميليشياتها. وتزامناً مع هذا التصعيد ضد حزب الله اللبناني، فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس عقوبات على رجل أعمال لبناني وسبع شركات يملكها بسبب دعم حزب الله. وفي تصريحات لـ «الـرياض» قال إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية أن الإسرائيليين قلقون جداً من قدرات حزب الله لذلك تركز تل أبيب كل ضغوطاتها لاستغلال فترة رئاسة ترمب الحازمة مع ميليشيات إيران لإعادة الحزب للوراء في لبنان ووقف قدراته المتزايدة. ويقول بيرمان إن الوجود الإيراني في سورية رغم كثافته لا يخيف إسرائيل بقدر تواجد حزب الله اللبناني لأن إسرائيل تنسق عن كثب مع روسيا التي لا تريد بأي شكل من الأشكال خسارة الدعم والرضا الإسرائيلي عن عملياتها داخل سورية. ويكشف بيرمان عن تحقيقات أميركية موسعة تبحث في إمكانية وجود صلات حقيقية بين حزب الله والجيش اللبناني الأمر الذي سيجعل لبنان برمته يدفع الثمن غالياً إذا ثبت هذا الأمر، حيث يقول بيرمان: إدارة ترمب لا تتعامل بالإعفاءات ولا تتساهل مع أي جهة تتعامل مع الإرهاب ولن تهتم كثيراً حتى لو ضربت بلداً كاملاً بالعقوبات.
مشاركة :