ابن عضو بحزب لبناني قد يخلف رئيسا لبناني الأصل للبرازيل

  • 10/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كرنفال شامل تعيشه البرازيل اليوم الأحد، وسط تدابير أمنية استثنائية خصصوا لها 280 ألف عنصر من الجيش والشرطة، لأنه مختلف عن كرنفالها التقليدي الشهير، فهو انتخابي عام لانتخاب كل المناصب، ودعوا إليه أكثر من 147 مليونا للتصويت في 83 ألف مركز، لاختيار ممثليهم من 27 ألف مرشح على مناصب متنوعة، تشمل رئاسة بلديات آلاف القرى والبلدات والمدن، وأيضا 513 نائبا اتحاديا و27 حاكما للولايات و53 عضوا للكونغرس، إضافة إلى الأهم، وهو اختيار واحد من 13 مرشحا للرئاسة، ليخلف اللبناني الأصل ميشال تامر. اثنان من الساعين للفوز بالمنصب الأول، تؤكد كل الاستطلاعات أنهما سينتقلان بمفردهما إلى جولة انتخابية ثانية وأخيرة في 28 أكتوبر الجاري، في ما لو لم ينل أي منهما أكثر من 50% من الأصوات بجولة اليوم الأولى، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد بالإعلام المحلي، وهما النائب Jair Bolsonaro المظلي السابق في الجيش، ومنافسه الأصغر سنا منه بثمانية أعوام Fernando Haddad المولود لأبوين لبنانيين في المدينة التي كان رئيسا لبلديتها، وهي سان باولو المقيم فيها نصف 7 ملايين لبناني مغترب ومتحدر في البرازيل البالغ سكانها 208 ملايين. حداد مع زوجته طبيبة الأسنان آنا استيلا، وابنيهما آنا كارولينا وفريديريكو، البالغان 18 و25 سنة آخر استطلاع أجراه معهد Datafolha التابع لصحيفة "فوليا دي سان باولو" الواسعة الانتشار، تبين منه أمس السبت أن مرشح "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" اليميني المتطرف جايير بولسونارو، حصل على 35% من نوايا التصويت، متقدما 13 نقطة عمن نال 22% منها، وهو "فرناندو حداد" المرشح عن "حزب العمال" بديلا عن الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السجين منذ 4 أشهر بما أدانوه به 12 سنة وراء القضبان: تبييض المال والفساد والإفساد. ومع أن "حزب العمال" مهيمن على الساحة السياسية منذ أكثر من عقدين، فاز مرشحوه خلالهما بالمنصب الرئاسي في 4 جولات، إلا أن فضائح الفساد وانكماش الاقتصاد 7% تقريبا، جعلا "بولسونارو" الحامل لقب "ترمب البرازيل" يصعد بسرعة في بلاد لم تشهد قوة يمينية منذ انتهى فيها حكم عسكري بدأ في 1964 واستمر 20 سنة. وهو من منطقة البقاع في لبنان مع ذلك، فبولسونارو الذي طعنه أحدهم بسكين في 6 سبتمبر الماضي أثناء مهرجان انتخابي، وكادت الطعنة التي نفدت إلى معدته تكلفه حياته، معرض بقوة للهزيمة أمام حداد، القادر على إقامة تحالفات أكثر وأهم من تحالفاته فيما لو انتقل معه إلى الجولة الثانية، وهو ما ورد في تحليلات قرأتها "العربية.نت" بعدد من المواقع الإخبارية البرازيلية، وفيها يتوقع مراقبون محليون لأوضاع المرشحين، بأن حداد الأب من زوجته لابنين، قد يفاجئ ويخرج من الجولة الثانية بعد 3 أسابيع فائزا بأهم منصب في القارة الأميركية بعد ترمب، مع فارق أن زوجته طبيبة الأسنان هي ابنة لبناني الأصل أيضا ومن عائلة حداد، اسمها الأول Ana estela وعمرها 52 سنة. فرناندو حداد في 2012 بمسجد سان باولو الكبير، وبرفقة الرئيس البرازيلي الحالي ميشال تامر حداد، البالغ طوله 183 سنتيمترا والحاصل على الحزام الأسود برياضة التايكواندو، زار لبنان مرة واحدة بحياته، حين كان في 2006 وزيرا للتربية بحكومة الرئيس لويس اينانسيو لولا دا سيلفا، وهو ابن خليل حداد الذي هاجر بعمر 24 إلى البرازيل من قرية "عين عطا" في قضاء راشيا بمنطقة البقاع في لبنان، وفي سان باولو أصبح تاجر أقمشة وتزوج لبنانية، أصلها من مدينة زحلة بالشرق اللبناني، وكانت مهاجرة مع أبويها في البرازيل أيضا. ابن عضو بالحزب السوري القومي الاجتماعي؟ منتمون إلى "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ومناصرون في سان باولو، يعتقدون أن الأب خليل حداد كان عضوا بالحزب حتى قبل هجرته في 1947 إلى البرازيل، فبعد وفاته في 2008 بعمر 85 تقريبا، ترك مكتبة كبيرة في بيته، منها كتب بالعربية "بعضها سياسي لمؤسس الحزب أنطون سعادة"، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في سيرته الواردة أيضا بموقع اسمه Gazeta de Beirute الإخباري البرازيلي، وترك أيضا زوجته الأرملة نورما تريزا الغصين وأبناءه الثلاثة منها: بريسيلا ولوسيا وفرناندو، الشهير في البرازيل كمحام وخبير اقتصادي وأستاذ جامعي. أما المنافس جايير بولسونارو، الموصوف بأنه نسخة عن الرئيس الأميركي الحالي، ففي أحد مهرجاناته الانتخابية يوم 7 أغسطس الماضي وعد بإغلاق السفارة الفلسطينية في العاصمة برازيليا، قائلا إن "فلسطين ليست دولة، ولأن الفلسطينيين إرهابيون" ولما تلقى الطعنة السكينية في بطنه قبل شهر، نقلوه إلى "المستشفى السوري اللبناني" بسان باولو، وهو الأرقى بكل أميركا اللاتينية، إلا أنه طلب في اليوم التالي نقله إلى آخر، اسمه "مستشفى ألبرت أينشتاين" بنته الجالية اليهودية في المدينة. وقبل 4 أعوام حدثت مشادة شهيرة، تبث "العربية.نت" فيديو المرفق عنها الآن، وكانت بينه وبين جنديرا فغالي، ابنة شقيق المطربة اللبنانية الراحلة صباح، وهي نائب مثله بمجلس النواب البرازيلي، وفي الفيديو نسمعها تهاجمه في المجلس دفاعا منها عن الفلسطينيين وهجوما عليه بسببه موقفه منهم، فيقاطعها بعد الدقيقة 1.40 ويكرر: "ليسقط الإرهاب الفلسطيني" هكذا من دون أي سبب معلوم.

مشاركة :