كتب - أشرف مصطفى:كشفت الفنانة أمل العاثم عن استعدادها للمشاركة في معرض فني بميونخ يوم 15 أكتوبر المقبل، التقت الراية  مع العاثم للكشف عن جديدها، وتحدثت عن أبرز ما يميز أعمالها التي سيضمها معرضها، كما تطرقت لأسلوبها الفني والتقنيات الجديدة التي باتت تستخدمها، وأشارت خلال اللقاء إلى خطة مركز سفين هفين للفنون الذي تترأس مجلس إدارته، وعن أبرز البرامج التي سيتضمنها الموسم الجديد، علماً بأن الفنانة أمل العاثم اشتهرت بجرأتها في طرح القضايا ورسالتها الفنية. كما تميزت بجمعها بين مفاهيم الحضور والغياب، والضوء والظل، والصراحة والإيحاء، وقد تم عرض أعمال العاثم الفنية على نطاق واسع في المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ولاقت الاعجاب، وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات. • حدثينا عن جديدك على الساحة التشكيلية؟ شاركت مؤخراً في معرض آرت فير روسيا بمنحوتة قطر الأم، كما أستعد لإقامة معرض شخصي جديد بميونخ وذلك يوم 15 أكتوبر الجاري، وسوف يتضمن المعرض الذي سيستمر لمدة 5 أيام 15 عمل فني ينتمون لفنون الجرافيتي، ويعد هذا المعرض امتداد لمعرضي الأخير جاذبية، وفي مركز سفن هفين قمنا مؤخراً بوضع خطة جديدة تهدف لتكثيف الانجازات في مجال تعليم الفنون إلى جانب عقدنا إلى مزيد من الشراكات مع جهات ومؤسسات مختلفة. • ما أكثر الموضوعات التي تناقشينها في أعمالك.. وما الطابع الفني الذي يميّز إبداعاتك الجديدة؟ يسعدني أنني من المبادرين في إنجاز أعمال تحرص على مناقشة أهم ما يشغل مجتمعنا، كقضية الحصار على سبيل المثال، فأعمالي دائماً ما تكون نتاج لما يشهده المجتمع من مستحدثات، كما تشغلني الموضوعات التي تتسم بالأصالة وإبراز الهوية، وأقوم بترجمة المشاعر عبر تقنياتي الخاصة، وفي أعمال الجديدة حاولت العودة للألوان بطريقة وتقنية مختلفة، وذلك بعد ان ركزت خلال الفترة الماضية على الخامات المتداخلة والتركيبية بما فيها من تطريز وخيوط وخامات متنوعة، كما أن التجريد والتنقل بين العناصر المختلفة أصبح أكثر تبسيطًا وانسيابية في أعمالي الجديدة، نتيجة دراستي للانطباعات المأخوذة حول اعمالي السابقة. • وما هي اكثر الألوان التي باتت تسيطر على اعمالك؟ الكثافة اللونية أصبح لها حضور قوي في أعمالي الجديدة، وذلك من اجل خدمة الفكرة، فاللون يعتبر بالنسبة لي دلالة تفسر الحالة التي تعتريني، كما أن كل عمل أقوم بإنجازه يستغرق فترة زمنية طويلة أقوم في بدايتها بإعداد سيناريو مسبق يتضمن خطة واضحة لسير العمل لكنني لا أستطيع أن أسيطر على اللون، وفي كل مرحلة من مراحل العمل أجد نفسي منجذبة لنوعية معينة من الألوان. • ما هي خطة مركز سفين هفين في الفترة المقبلة؟ بعد عقدنا لعدة شراكات مع عدد من الهيئات والمؤسسات التي تهدف إلى خدمة الموهوبين من كافة فئات المجتمع ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة لدينا خطة جديدة لاستقطاب طلاب المدارس في المراحل الصغيرة، كما خصصنا برامج للطلاب في المراحلة المدرسية الأخيرة لتهيئة الراغبين منهم في الالتحاق بكليات الفنون، كما رأينا أن هناك من يريدون تعلم نوعية محددة من الفنون التي يمكن أن تؤهلهم للخوض في مجال العمل، فقدمنا ورش خاصة بالتصميم بداية من رسم الموديل على أيدي متخصصين ومحترفين في عالم الأزياء، ويولي المركز خلال إعداده لتلك البرامج أهمية كبرى في اختيار الكوادر المؤهلة للقيام بالعملية التعليمية. • ما هي أهم البرامج التي يقدمها المركز؟ المركز لديه أكثر من 15 برنامجاً فنياً متنوعاً يشمل الرسم والنحت وإعادة تدوير الورق، وفن السيراميك، وتصميم الأزياء، والتصوير والتصميم، وفن الطباعة، والحرف اليدوية، والخياطة، وفن الرسم على الحرير، وفن الخط، والرسم على الزجاج، والموزاييك وغيرها. وقد قدم المركز منذ إنشائه ما يزيد على 4128 ساعة تدريس وتدريب، وشارك في 136 فعالية مختلفة، هذا فضلاً عن تقديمه لبرامج متنوعة في 40 مدرسة خاصة ودولية في قطر، كما ساعد عدد 256 من رواد الأعمال على تطوير مهاراتهم بحيث ينّمون مشروعاتهم الصغيرة بشكل إبداعي مع مراعاة عنصري الجودة والتكلفة. • ما هي طموحاتك بشأن سفين هفين؟ على ثقة بأن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون والشراكات مع عدد أكبر من المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والشركات ذات التوجه الاجتماعي لزيادة الوعي بأهمية الفنون في لفتة لتعزيز وصقل مهارات الأطفال والكبار، ونشر ثقافة التعايش والمحبة وقَبول الآخر في المجتمع.