شمس السعدي: الموضوعات التي أطرحها تعكس هويتي

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: فدوى إبراهيم تحلّق كفراشة في مجال الإعلام منذ العام 2002، تعرف تماماً ماذا تريد وما يجب أن تقدم، تطل من خلال تلفزيون «الإمارات» ببرنامج «زهور العمر» في موسم خامس، محققة من خلاله حلماً، ونجاحات. تعتبر نفسها من المدرسة الإعلامية القديمة من خلال استقاء معلوماتها من المصادر دون الرجوع إلى مواقع التواصل الاجتماعي. إنها الإعلامية شمس السعدي التي تتحدث في هذا الحوار عن عملها وحياتها والإعلام في الإمارات. } قدمت عدداً من البرامج على تلفزيون «أبوظبي» وغبت فترة، لماذا؟ - كنت حريصة أن أطل عبر قنوات «أبوظبي للإعلام» منذ عام 2002، وغبت عن الشاشة فقط خلال إجازة الأمومة لرعاية ابنيّ علي وعبد الرحمن، وذلك قبل ست سنوات، ولكنني مقلة جداً في الظهور عبر الحوارات الصحفية ووسائل التواصل الاجتماعي. } عدت ببرنامج «زهور العمر»، ما الذي دفعك لتقديمه؟ - سعيت مع معد البرنامج محمد طه لطرح فكرة برنامج «زهور العمر» على مدار أربعة أعوام، وكل مرة كانت الفكرة تنال الإعجاب ولكن تنفيذها يتأخر، وهو ما دعانا إلى تقديم برامج أخرى، دون أن نكلّ من متابعة فكرة البرنامج، حتى تحقق الحلم. } البرنامج في موسمه الخامس، فما سر نجاحه؟ - حصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة الذهبية في مهرجان البحرين للإذاعة والتلفزيون كأفضل برنامج اجتماعي أسري في الخليج، والجائزة الذهبية في مونديال القاهرة الدولي كأفضل برنامج أسري في الوطن العربي. وأشاد به عدد من كبار الإعلاميين، وهذا التقدير يسعدنا ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة، وقد يكمن السر في بحثنا المتواصل عن الواقع وموضوعات تربوية مهمة نلمسها في حياتنا اليومية. } ما أكثر الموضوعات التي لاقت صدى؟ - تناولنا موضوعات تهم كل أم وأب، وكل تربوي، وأشعر الآن أنني أقرب من أي وقت مضى للمشاهدين، فنحن جزء منهم ويهمنا ما يهمهم. عندما أتحدث عن أطفال التوحد مثلاً، أشعر أنني مسؤولة عن كل ما يعنيهم ومن واجبي أن أعرّف الناس بهم وبعالمهم، والدور العظيم الذي تبذله الأم في أن تبني إنساناً قوياً وفاعلاً في مجتمعه. } لست من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف تتعرفين إلى ما يدور وصدى ما تقدمين؟ - أنا من المدرسة القديمة التي تستقي المعلومات من مصادرها، فلا أعتمد على معلومات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر بسرعة دون التحقق منها. هناك بعض المعلومات لا أنكر أهميتها تحتوي على الكثير من الصدق، ولكن هناك جزءاً كبيراً من المعلومات الخاطئة للأسف يتبعها رواد المواقع. } تقدمين الفقرات الصحية والنفسية والاجتماعية، هل تعتقدين أنها كافية لتوعية الأهل؟ - لدى كل أم وأب قناعات تربوية ونفسية ليس من السهل أن يفسرها وليس من اللائق أن نقلل من شأنها، لذا أعتقد أن خبرتي منحتني الفرصة لأكون أعمق وأستشف الموضوعات التي تجذب المشاهد، وغالباً ما أصيب الهدف دون الحاجة إلى استفزازه، فالزمن تغير والقناعات تتغير، لذا نحاول تنمية الوعي ومواكبة الجديد دون التخلي عن مبادئنا وعاداتنا. } هل من الأفضل أن تقدم البرامج الاجتماعية ذات العلاقة بالأطفال، أمهات؟ - درست الإعلام وأفتخر بذلك، وكنت محظوظة بأن علمني ودربني كبار القامات، تعلمت منهم أن على الإعلامي أن يقدّم بصدق كل الموضوعات بعد أن يبحث ويقرأ ويتابع بكل حيادية ووعي. أما كوني اليوم أمّاً، فلا أنكر أنه أضاف بعداً آخر، فأنا كثيراً ما أقترح على الفريق موضوعات من واقع تجربتي مع أولادي، كذلك فإن معد البرنامج الكاتب الصحفي محمد طه بخبرته الطويلة، وهو أب وجد وكثيراً ما نتناقش في الموضوعات، فنطرح وجهات نظر مختلفة. والمنتج المنفذ نادين عريضي تعتبر من أدق المتابعين للتفاصيل والأفكار وهي عنصر أساسي في نجاح البرنامج. } ما مدى استفادتك مما تقدمينه؟ - «زهور العمر» أصبح دليلي في تربية أبنائي، وساهم في تقديري لكل لحظة أعيشها معهم، حتى الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا أصبحت أنظر إليها بعمق وتفهم أكبر. } هل واجهت صعوبات في دخولك الإعلام؟ - في البداية كان التحاقي بالعمل الإعلامي كفتاة إماراتية خطوة ليست بالهينة، خصوصاً أن الشاشة لم تكن تزخر بالإعلاميات الإماراتيات، فكن يفضلن العمل خلف الكاميرا، والمفارقة أن والدي رجل بدوي تعلمت منه أن المرأة يجب أن تكون قوية وتتحمل المسؤولية وأن يحترمها الرجال قبل النساء. لكن كان عليّ أن أواجه أفكار فئة من الناس لديها قناعات مختلفة، وأن أثبت جديتي وأفرض احترامي على الجميع. } حدثينا عن محطاتك الإعلامية؟ - رحلتي بدأت عام 2002 حيث عملت في التقديم والإعداد والتصوير خارج وداخل الاستوديو، وجمع المواد وتفريغ أشرطة التسجيل وكتابة التقارير وتسجيلها والتواصل مع الضيوف والإنتاج والمكتبة.. فكسبت خبرة في كافة مراحل ومجالات العمل التلفزيوني، ودعمت دراستي الجامعية في مجال الإنتاج. ثم قدّمت عدة برامج وفي مختلف المجالات. كذلك قدّمت التغطيات الرسمية لقنوات أبوظبي. وتبقى البرامج اليومية المباشرة سواء الصباحية أو المسائية التي قدمتها على مدار عشرة أعوام، صاحبة الفضل في صقل خبرتي وتنمية مهاراتي. } كيف تعبرين عن هويتك الإماراتية من خلال إطلالتك؟ - بدأت العمل في التلفزيون منذ أكثر من ١٦ عاماً، ومبادئي وأخلاقي والموضوعات التي أطرحها في برامجي تعكس هويتي الإماراتية، وأنا فخورة بالعباءة والشيلة كما أنني فخورة بالتنوع والبساطة التي يتميز بها مجتمعنا، وأحرص دائماً أن أختار ملابس تناسب مجتمعي وهويتي. } وما جديدك؟ - سنسلِّط الضوء في «زهور العمر» على أبنائنا في مرحلة المراهقة، وسيكون شعارنا «عام الخير» وسنركز على الإيجابية. وأشيد بالدور الكبير الذي يبذله القائمون على التلفزيون في دعم البرنامج ونجاحه، وهو دور متكامل بدأ من رؤية حكومتنا الرشيدة في دعم الأسرة وحفظ حقوق أبنائها. ومن هنا كان لا بد أن نقوم بواجبنا بتوعية المجتمع والأسرة بكل ما يحفظ لأبنائنا حقوقهم ويوفر الدليل المثالي لتربيتهم كرجال وسيدات المستقبل، ليكونوا هم قادة وسند دولتنا الحبيبة.

مشاركة :